أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأنّ "القوى الإسلامية" في عين الحلوة، عقدت اجتماعها الدوري في قاعة مسجد "النور في المخيم عين الحلوة، حيث جرى بحث بمختلف الأوضاع الفلسطينيّة على ضوء تفشّي فيروس "كورونا" في لبنان".
وأبلغت مصادر فلسطينية لـ"النشرة"، أنّ "القوى الفلسطينية ومنها الإسلامية وبعد لقاءات متعدّدة واتصالات، بتقصير وكالة "الأونروا" في مواجهة الفيروس لجهة الاستعدادات الصحيّة، حيث لم يتمّ حتّى الآن تجهيز مركز "سبلين" المهني في إقليم الخروب، ليكون مكانًا للحجر الصحي، بعدما تبيّن أنّ الأشغال الأوليّة لا تتوافق مع المعايير الدوليّة الّتي وضعتها "منظمة الصحة العالمية"، وتعمل عليها جمعية "أطباء بلا حدود" مع "الأونروا"، أو لجهة توزيع المساعدات الإغاثية، حيث لم تحسم "الأونروا" بعد قراراها في كيفيّة صرف المساعدة الماليّة البالغة 5 مليون دولار أميركي؛ رغم الحاجة الماسّة لأبناء المخيمات نتيجة رفع نسبة البطالة بسبب وقف الأعمال التزامًا بالحجر المنزلي والتعبئة العامة وحال الطوارئ الصحيّة الّتي أعلنتها السلطات اللبنانية".
ولفتت إلى أنّ "القوى الإسلامية توقّفت عند بطء "الأونروا" في الاستجابة إلى حالة الطوارئ الّتي تمرّ بها المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ تطبيق قانون إجازة العمل على اللاجئ الفلسطيني، مرورًا بالحراك الشعبي في لبنان، وانتهاء بحال التوقّف عن العمل شبه التام الّذي عمّ اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم بسبب وباء "كورونا"، مشيرةً إلى أنّ "الأشهر الثلاثة الأخيرة الّتي مرّت بها هذه الأحداث، كافية لجعل العمّال الّذين يعيشون يومًا بيوم، والّذين فقدوا أعمالهم وهم أغلبيّة الشعب الفلسطيني، جعلتهم يعانون من الفقر المدقع والجوع الشديد والمعاناة والحرمان".
وطالبت "الأونروا" بـ"أخذ الإجراءات الصحيّة والوقائيّة المطلوبة من أجل مواجهة الوباء"، مشدّدةً على أنّ "الأونروا إلى الآن لم تجهّز للحجر الصحي مركزًا مستوفيًا للشروط الصحيّة".