ذكر مراسل "​النشرة​" في صيدا، أنّ "​القوى الفلسطينية​ في ​لبنان​ بدأت هجومًا عنيفًا على إدارة وكالة "​الأونروا​"، متّهمةً إيّاها بـ"التقصير الفاضح" في اتخاذ سلسلة إجراءات وقائيّة للتصدّي لانتشار فيروس "كورونا"، حيث سجُلت خلال الساعات الماضية سلسلة من البيانات السياسيّة المختلفة ضدّ عدم قيام الوكالة بأي خطوات ميدانيّة تُطمئن أبناء ​الشعب الفلسطيني​ في ​المخيمات​؛ مع دخول لبنان مرحلة دقيقة وارتفاع عدد المصابين والوفيات فيه".

وأوضح أنّ "القوى الفلسطينية تأخذ على "الأونروا"، تقصيرها في مواجهة الفيروس، إذ أنّ منذ بداية الأزمة جرى تشكيل لجنة صحيّة مركزيّة برئاستها، للقيام بخطوات ميدانيّة لحماية المخيمات من تفشّي الفيروس، غير أنّ أيًّا من الاستعدادات لم تنجز بعد، إذ لم يتمّ حتّى الآن تجهيز "مركز ​سبلين​ المهني" في ​إقليم الخروب​، ولم تحسم بعد قرارها في كيفيّة توزيع المساعدات الإغاثيّة أو صرف التبرّع البالغ خمسة ملايين دولار أميركي، رغم الحاجة الماسّة لأبناء المخيمات؛ والإكتفاء بحملات التوعية ودعوة أبناء المخيمات إلى الالتزام ​الحجر المنزلي​ ورفع نسبة النظافة والتعقيم دون أن تقدّم شيئًا منهما".

ولفت إلى أنّ "قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان استنكرت هذا التقاعس والتقصير واللامبالاة من قِبَل إدارة "الأونروا" في لبنان، وحمّلتها كامل المسؤوليّة عن نتائج معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، داعيةً المسؤولين المعنيّين كافّة على مستوى رئاسة "الأونروا" وحتّى "المنظمة الأممية"، إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات تنفيذيّة وعمليّة لرفع المعاناة وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الشعب الفلسطيني؛ تحت طائلة تصعيد الخطوات الإحتجاجيّة في الأيام ادلمقبلة من قِبل تحالف القوى الفلسطينية وبشكل متصاعد، في حال لم تقم إدارة "الأونروا" في لبنان بواجباتها تجاه شعبنا وتنفّذ برامج إغاثة معيشيّة واقتصاديّة وصحيّة عاجلة لهم والتوقّف عن ​سياسة​ التسويف والمماطلة".