لفت وزير التربية والتعليم العالي ​طارق المجذوب​، بعد لقائه مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ في ​دار الفتوى​، إلى أنّ "زيارة دار الفتوى أمر طبيعي، وخصوصًا عندما يشعر ​الإنسان​ بالخوف في لبنان. إنّها زيارة إيمان ومحبّة ورجاء، فلطالما كانت الدار منبعًا للأمان والاطمئنان، ومن هذا المنطلق وفي ظل الظروف الاستثنائيّة، نحن هنا اليوم لنستمع إلى توجيهات المفتي دريان، ولنؤكّد أنّنا جنود في الخدمة العامة، وأنّنا إلى جانبه في هذه المسيرة الشاقّة المُلقاة على عاتق دار الفتوى، الّتي يكون لها الدور الأكبر في ترميم بنيان الدولة عندما تعجز ال​سياسة​ عن هذا الدور".

وأوضح أنّه "كان هناك حديث عن المواقف الوطنيّة الّتي اعتدنا عليها من دار الفتوى، وقد ناقشنا مع دريان الثغرات المتعدّدة في السياسة و​الاقتصاد​ والتربية وغيرها، وركّزنا على ما تقوم به ​وزارة التربية والتعليم العالي​ للتخفيف من وطأة الأزمة الّتي يمرّ فيها لبنان، ولا ضير إذا ذكّرنا هنا بالجهد المتواصل الّذي يقوم به رئيس الحكومة ​حسان دياب​ لمعالجة تراكم الأزمات ماليًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وتربويًّا...".

وأكّد المجذوب أنّ "لبنان يتعرّض لمحنة كبيرة نتيجة طغيان سياسة المصالح الصغيرة على المصلحة العامة العليا، لكنّنا في الحكومة متفائلون بالمستقبل، لأنّه إذا سلّمنا بأنّه لا يمكن فعل شيء للخلاص ممّا نحن فيه، فهذا يعني أنّنا استسلمنا للهزيمة الهزيمة ليست من الغد. سنقاوم أنفسنا لتحرير أفلاذ أكبادنا أجيالنا الواعدة". وركّز على أنّ "لدى تفاقم الأخطار، يتناسى أرباب السياسة نزاعاتهم ويعملون يدًا واحدة لإنقاذ الدولة، هذا ما ندعو إليه بحرارة لأنّ لبنان فوق الجميع".