شدّد عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب ​ماريو عون​ على أن "الحكومة لم تقصّر في أي إجراء الى الآن. فضلاً عن أن وضع لبنان على الصعيد الوبائي يبقى أفضل من أوضاع بلدان أخرى، ولا يمكن القول إن "​كورونا​" مُنتَشِر لدينا في شكل قوي ومخيف".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحُكم على الأمور يُصبح أفضل بعد وصول الطائرة الأخيرة التي تقلّ لبنانيين من الخارج، وذلك لنراقب تطوّر أعداد المصابين، إذا كانت ستظلّ ثابتة، أو إذا ما كانت ستنخفض أو تزيد. وهذا سيمكّننا من معرفة كل ما يلزم، ومن استشراف مرحلة الخروج من الوباء بالكامل".

وأوضح أن "الإضطّرار الى اتّخاذ بعض الإجراءات التي تتعلّق بعَدَم السّماح بالدّخول والخروج من بعض المناطق، يرتبط بواقع أن الوباء يُمكنه أن يتفاعل أكثر لا سمح الله، في ما لو لم يتمّ السّير بها. والتعاطي مع الأمور في هذا السياق، ينطلق دائماً من واقع البحث عمّا هو أفضَل وأسلَم للناس".

وأكد عون أن "الإرتكاز الأساسي ينحصر بوعي المواطنين، وبعَدَم خرقهم قرار "التعبئة العامة"، لأن وعيهم هو الذي يُساهم في التعجيل بالخروج من الأزمة"، مذكراً بأن "لا ضرورة للخوف من ​الفقر​ والجوع، لا سيّما أن الدولة ستبدأ بتوزيع المساعدات، وهذا سيساعد كثيراً، بالإضافة الى أن ​البلديات​ والمراجع السياسية في المناطق كافّة تقريباً، تساهم في توزيع المساعدات أيضاً، تسهيلاً لتمرير المرحلة الصّعبة على الجميع".

وردّاً على سؤال حول إمكانية الإضطّرار الى فكّ الحَجْر التدريجي، حتى ولو لم يتمّ احتواء الوباء، اعتبر أن "تخفيف الحَجْر سيكون تدريجياً في كل الأحوال، ولن يشمل كلّ القطاعات دفعة واحدة"، موضحاً أن "الحكومات تخفّف من إجراءات الحَجْر الصحي، بعدما تكون اطّلعت على البيانات التي تُظهِر تطوّر الوباء، على مستوى الإنتشار أو الإحتواء".

وفي حين لفت إلى أننا "ننتظر ونراقب تطوّر الأمور في لبنان"، أوضح أنه "بحسب الخطّ الذي نسير فيه، لا أستبعد أن نكون في وضع جيّد لبدء فكّ "التعبئة العامة" تدريجيّاً، في منتصف أو أواخر أيار".