أشار عضو كتل "الجمهورية القوية" النائب ​سيزار معلوف​، إلى أن "​الذهب​ الذي يقدر بـ 16 مليار دولار في مصرف ​لبنان​، لا نعرف أين هو ولا نعلم إلى متى سيتم الإحتفاظ به إذا لم نستفد منهم خلال هذه الأزمة"، لافتاً إلى أن "المصارف التي جمعت خلال 10 سنوات 12 مليار دولار، وقامت بهندسات مالية قدرها 15 مليار، في ازمة مثل كورونا تبرعت بـ 6 مليار فقط. هذه الأزمة افقدت الثقة بالمصرف".

وخلال حديث تلفزيوني، شدد معلوف على أنه "في 2019 حوالي 17 مليار هُرّبوا الى الخارج، وهذا لا يمكن منعه بالقانون، ولكن في الأخلاق فهؤلاء "جماعة لا أخلاق لهم". وأفاد بأن هناك "6 شخصيات سياسية لبنانية يمتلكون 16 مليار دولار، في حين أن "92% من الأشخاص يمتلكون 10 مليار دولار، و6000 شخص يمتلكون 85 مليار دولار".

كما أوضح أنه "بالنسبة للأموال المنهوبة في لبنان، هناك 4 مليارات دولار حولتها 5 مصارف إلى الخارج، في حين أن هناك 3 مليارات موجودة الآن في البنوك"، مشدداً على أن "الثقة بين الشعب والمصرف انتهت ولا رجعة لها بعد 10 سنوات".

ونوّه معلوف بأن "الـ haircut لا يمكن أن يُقر إلا في ​مجلس النواب​ ولا أعتقد أن أحداً من النواب سيقوم بهذا مع اهله وناسه"، موضحاً أن "الثقة يمكن أن تعود بسهولة بين الدولة والشعب، حال اتخذت قراراتها ونفذتها"، متسائلاً "انا كيف سأثق بحكومة، لا يلتزم الصراف بقراراتها".

بالتوازي، اشار إلى أن "الحكومة اليوم ليست مسؤولة عمّا حدث منذ 30 سنة، اليوم هناك شعارات رنانة واجتماعات مكثفة لكننا لم نر أفعالاً"، مشدداً على ضرورة "ان يصبح هناك دمج بين ​القطاع العام​ والخاص، وبدلاً من أن تقرر الحكومة القيام بـ haircut، وتسرق أموال الناس، يمكنها الآن تقديم قطعة أرض، لأنها تملك الكثير من ​العقارات​، والمصارف تقوم بالبناء، ويقدمون للناس عقارات بدلاً من ان يقوموا بالسطو على أموالهم".

وأفاد معلوف بأن "​حسان دياب​ يقول انه في ​حكومة تكنوقراط​ تعمل وفقاً للكفاءة لا المحاصصة وبلا محسوبات سياسية، لماذا إذاً لم يتم توفقع ملف كتّاب العدل! أليس لأن ابن المفتي دريان راسب في حين في حين ان الدورة ناجحة".