حصلت "النشرة" على نسخة من رسالة موقّعة من أعضاء ​الكونغرس الأميركي​ وموجهة إلى المدير العام ل​منظمة الصحة العالمية​ تحمّل ​الصين​ كافة المسؤولية عن انتشار ​الكورونا​، واتهام منظمة الصحة العالمية في مساعدة بكين في خفض حجم المرض مما ساعد في تفشيه بهذا الشكل المخيف، ولم تعد كمنظمة إنسانية تفي باحتياجات العالم.

الرسالة:

المدير العام د. تيدروس أدهانوم جابريوس

منظمة الصحة العالمية

20 شارع ابيا

CH-1211 Geneva 27 Switzerland

عزيزي الدكتور تيدروس

نيسان 9 - 2020

هذه الرسالة هي تعزيز لل​تحقيق​ الجاري من قبل لجنة الرقابة والإصلاح في منظمة الصحة العالمية حول دور ​الحكومة الصينية​ في تفاقم جائحة الكورونا، بما في ذلك حملتها الإعلانية الواسعة النطاق للدفاع عن نفسها، الصين هي مركز ​الولادة​ العالمي المستمر لوباء الكورونا على الرغم من إنكار تحقيق منظمة الصحة العالمية في عملها كمؤسسة دولية غير سياسية داخل ​الأمم المتحدة​.

تشير التقارير الإعلامية الأخيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية ساعدت بكين في تخفيف حجم المرض، وقد تأخرت في طلب الطوارئ الصحية العامة بالنظر إلى إجراءات وبيانات مسؤولي منظمة الصحة العالمية خلال الأشهر القليلة الماضية، نشعر بالقلق من أن منظمة الصحة العالمية لم تعد تفي باحتياجات العالم وبدلاً من ذلك تأخذ إرشاداتها من الصين طوال ​الأزمة​، ابتعدت منظمة الصحة العالمية عن إلقاء اللوم على الحكومة الصينية، التي هي في الأساس ​الحزب الشيوعي​ الصيني. وبصفتك اميناً عاماً لمنظمة الصحة العالمية (السيد تيدروس)، ذهبت إلى حد الثناء على "شفافية" الحكومة الصينية خلال الأزمة، في حين أن النظام الصيني، في الواقع، يكذب باستمرار على العالم من خلال عدم الإبلاغ عن إحصاءات الإصابة والوفيات الفعلية. اعتمدت منظمة الصحة العالمية مرارا وتكرارا على معلومات كاذبة من الحكومة الصينية.

وفي 14 كانون الثاني 2020 ، غردت منظمة الصحة العالمية أن التحقيقات الجنائية التي أجرتها ​السلطات الصينية​ لم تجد أي دليل واضح على وجود طرف آخر، بما في ذلك هذه التحقيقات الأولية التي أجرتها الصين، وعلمنا انها سجنت كل طبيب نشر أي معلومات حول الكورونا.

علاوة على ذلك، تجاهلت منظمة الصحة العالمية تحذيرات ​تايوان​ من انتقال العدوى من شخص لآخر في كانون الاول 2019، لأن تايوان غير معترف بها حاليًا من قبل منظمة الصحة العالمية كدولة مستقلة. وقد اكتشفت مصادر استخبارية أميركية منذ ذلك الحين أن الصين غطّت وكذبت بشأن مدى انتشار المرض، وفي 23 كانون الثاني 2020، أدركت منظمة الصحة العالمية أخيرًا أن الكورونا انتشر في العالم، بعد شهر من التحذيرات الأولى وتم ضع إعلان على الكورونا كطوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي .

وفي 30 كانون الثاني 2020 الوباء انتشر انطلاقاً من الصين ولم يعد تحت السيطرة: بحلول الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عنه كان المرض قد أصاب ما يقرب من 10,000 شخص وقتل ما يقرب من 1000 شخص في 19 دولة مختلفة، ويذكر أن تأخير منظمة الصحة العالمية في إعلان الكورونا كان نتيجة لضغط شديد من الصين.

خلال الإعلان، قلتَ إن الصين تستحق التهنئة على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها لاحتواء انتشار المرض. منذ ذلك الحين، كان هناك أكثر من مليون حالة جديدة و80،000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وتم تأجيل الإجراءات الجدية، مثل قيود السفر لتأخير الانتشار العالمي: على الرغم من الإعلان عن الكورونا، والأدلة الشاملة على السفر، فقد أصرّت منظمة الصحة العالمية على الدول الأخرى بعدم تقييد السفر أو التجارة مع الصين.