جال وزير الزراعة والثقافة ​عباس مرتضى​ على سوقي الجملة لبيع الخضار و​الفاكهة​ في ​الفرزل​ و​قب الياس​، يرافقه المدير العام ل​وزارة الزراعة​ ​لويس لحود​، المديرة العامة ل​وزارة الاقتصاد والتجارة​ ​عليا عباس​، رئيسا مصلحة الزراعة في ​البقاع​ الدكتور خليل عقل، وفي ​بعلبك الهرمل​ الدكتور اكرم وهبي، المدير الاقليمي للمديرية الاقليمية ل​أمن الدولة​ في البقاع العقيد بشارة حداد، رئيس مكتب زحلة لأمن الدولة الرائد حسين الديراني.

تأتي هذه الجولة في سياق مراقبة ​الاسعار​ الصادرة أسبوعيا عن وزارة الزراعة ضمن سلسلة تحركات أطلقها الوزارة لمراقبة التزام الأسعار وفق التسعيرة الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة، بعد تلقيها شكاوى عدة بعدم التزام تجار الجملة وبائعي الخضار بالتسعيرة الرسمية.

وكان في استقبالهم عند مدخل السوق رئيس بلدية الفرزل ​ملحم الغصان​ واعضاء المجلس البلدي، اصحاب المحال التجارية في السوق ومزارعون.

ودعا الوزير مرتضى التجار الى "التزام الأسعار من أجل أولوية خدمة المواطن في هذه الظروف الصعبة، وذلك تحت طائلة المسؤولية بإقفال المحال المخالفة وختمها بالشمع الأحمر".

وشدد على "التعاون وتضافر الجهود بتخفيف الارباح قدر الإمكان كما على تكثيف الدوريات في مرحلة ما بعد الأعياد من أجل ​حماية المستهلك​".

وأشاد بـ "دور مديرية الجمارك في مكافحة عمليات التهريب"، داعيا إلى "اتخاذ أشد الإجراءات في خصوص مكافحة التهريب".

وعن الضريبة التي تتقاضاها ​الدولة السورية​ عن مرور ​الشاحنات​ اللبنانية والبرادات على المعابر الى ​الدول العربية​، قال: "العلاقات مع الدولة السورية طبيعية وهي علاقات من دولة الى دولة والموضوع يحكى فيه من دولة إلى دولة على أمل أن يحل هذا الأمر".

بعدها انتقل مرتضى والوفد المرافق الى بلدية الفرزل حيث عقد لقاء في مكتب الغصان الذي طالب بتكثيف الدوريات من أجل حماية المواطن.

ورد الوزير مرتضى على اسئلة عن تلاعب بعض التجار بالأسعار واستغلال المواطن وقال: "لم يتقدم احد بإجازة استيراد البصل لكن ان يستورد التجار البصل الكيلو ب 900 ليرة ويباع بأربعة آلاف ليرة هذا لن اسمح به، ليعمل بعض التجار على التخفيف من ارباحهم، فالفرص غير ملائمة ل​تحقيق​ الثروات".

وأضاف:" نحن كحكومة لن نترك اهلنا لكي يتحكم بهم التجار او أصحاب الكارتيلات ولن نتوقف عند انين وشكاوى اهلنا، لكننا سنبقى دائما إلى جانب مطالبه ولن نسمح لاحد بأن يتلاعب بالأسعار من أجل تحقيق أهداف على حساب المواطن".

بدورها أكدت عباس أن "الهدف من الجولة حماية المواطن وهو الحلقة الأضعف الذي يقع عليه عبء الغلاء"، معتبرة ان "المطلوب من موزعي الجملة والبائعين البيع بأسعار معقول وعادلة من دون استغلال للمواطن، لأن الوقت غير مناسب لتحقيق الثروات، وهو وقت للتضامن الاجتماعي".

ثم انتقل الوزير مرتضى والوفد المرافق الى سوق الخضار في قب الياس وكان في استقباله رئيس ​البلدية​ جهاد المعلم، حيث تمت مراقبة عملية ضبط الاسعار، ثم عقد اجتماعا مع لجنة التجار في السوق نوقشت فيه المشاكل والصعوبات التي يواجهها التجار و​المزارعون​ على حد سواء، وشدد وزير الزراعة على "ضرورة حماية المستهلك وضبط الاسعار وعدم التلاعب بها".

بعدها، دخل مرتضى في زيارة مفاجئة أحد السوبرماركت في قب الياس حيث اطلع على اسعار الألبان والاجبان و​الدجاج​ والبيض والخضار.

ثم عقد اجتماعا في مبنى بلدية قب الياس مع رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وتم التوافق على "ضرورة الوقوف الى جانب المواطن في هذه المرحلة الصعبة"، مثمنا "دور البلديات في المساهمة في تنفيذ الاجراءات والقرارات المتخذة من قبل ​الحكومة​ في هذه المرحلة الدقيقة".