أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ الى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها "​حزب الله​" حاكم "​مصرف لبنان​" والمصارف، فـ "الحزب" و"​التيار الوطني الحر​" يهاجمانه كلّ واحد لأسباب تختصّ به".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "التيار الوطني" يرى أن سلامة هو مرشّح منافس على ​رئاسة الجمهورية​، فيما يجد فيه "الحزب" أنه ملتزم بالطلبات الأميركية المتعلّقة بالعقوباتـ ولكن من الطبيعي أن يحاول سلامة، على قدر استطاعته، حماية ​القطاع المصرفي​ وتحييده".

واعتبر أنه "بعدما وقعت المشكلة، يحاولون تحميله المسؤولية كاملة، عن كل ما يحصل من أزمات مالية، علماً أن الكلّ مسؤول عن ذلك".

وأوضح أنه "لا أحد يقول إن لا مسؤولية على مصرف لبنان وعلى المصارف، التي كان يتوجب عليها أن تقول للدولة لا أريد أن أمنحك الديون قبلاً. والحكومات المتعاقبة مسؤولة عن تردّي الأوضاع المالية أيضاً، بالإضافة الى ​المجلس النيابي​ الذي كان يوافق على الصرف دون بيانات واضحة، والمثال على ذلك "​سلسلة الرتب والرواتب​" التي أظهرت أرقاماً غير دقيقة متعلّقة بها".

وأضاف:"كما ننبّه الى مسؤولية مجلس النواب عن قبوله الصرف بلا ​موازنة​. فضلاً عن مسؤولية "حزب الله" في تردّي الوضع المالي من خلال الأنشطة عبر المعابر، والحروب التي شنّها. فحرب تموز عام 2006 مثلاً، كلّفت نحو 20 مليار دولار".

وردّاً على سؤال حول إمكانية حصول إقتحامات لبعض المصارف مستقبلاً، أشار إلى أن "الوضع الإجتماعي بات مُخيفاً جدّاً، فيما الحكومة تتأخّر باتّخاذ المواقف كثيراً. وأزمة فيروس "كورونا" قلّصت الأمل بإمكانية الحصول على الدعم الذي كان ممكناً التفكير به قبل الأزمة الوبائية".

واعتبر أن "المطلوب حالياً القيام بخطّة غير "طق الحنك"، الذي يهدف الى وضع اليد على أموال الناس، وتغيير النظام اللّبناني كلّه".