لفت نقيب أصحاب ​المستشفيات الخاصة​ ​سليمان هارون​، إلى أنّ "ظروفًا عدّة تكتّلت مع بعضها وأوصلت القطاع الإستشفائي إلى هذا الوضع الصعب"، مركّزًا على أنّ "القطاع الاستشفائي يمرّ بأزمة مصيريّة، والمشكلة لا تنعكس فقط على إدارات المستشفيات وأصحابها، إنّما على العاملين فيها أيضًا، وبدأت تظهر بوادر مشلكة إجتماعيّة".

وأوضحبعد لقاء جمعه مع رئيس لجنة الحصة النيابية ​عاصم عراجي​ ونقيب الأطباء ​شرف أبو شرف​، أنّ "هناك 25 ألف موظّف في هذا القطاع والعديد من المستشفيات تعجز عن تسديد رواتب الموظّفين، وبعضها أقفل أقسامًا والبعض الآخر لجأ إلى تسريح عدد من الموظّفين". وأكّد "أنّنا أمام مشكلة صحيّة واجتماعيّة في القوت نفسه".

وشدّد هارون على أنّ "مسألة وباء "​كورونا​" من ناحية زادت الأعباء على المستشفيات، ومن ناحية ثانية خفّضت الطاقة التشغيليّة في المستشفيات إلى ما دون 20 إلى 25 بالمسة، وذلك بسبب الإجراءت الّتي تتّخذها المستشفيات وعدم تجوّل المواطنين، في حين أنّ المصاريف لا تزال نفسها".

وأشار إلى "أنّنا في حرب مع الوباء، وهذا يتطلّب دعمًا إضافيًّا من ​الحكومة​ كي تستمر المستشفيات بعملها"، كاشفًا "أنّنا قمنا بما علينا القيام به، والمستشفيات الخاصة قامت بتجهزيات مكلفة جدًّا لمواجهة "كورونا"، والطواقم الطبيّة جاهزة للعمل في الأقسام المستجَّدة، لكن كلّ هذه الأمر تواجَه بعقبات مالية". وأعلن أنّ "لدينا أيضًا مشكلة ​المستلزمات الطبية​، الّتي كانت موجودة قبل أزمة "كورونا"، بسبب عدم الإستيراد من الخارج. في ظلّ الوباء، تفاقمت هذه المشكلة، وأصبح لدينا نقص حتّى بمعدّات الوقاية". وأكّد أنّ "هذا الأمر يتطلّب تحرّكًا سريعًا من "​مصرف لبنان​" بالتنسيق مع ​المصارف​ التجارية والمستشفيات، لاستيراد هذه المعدّات".