لفت ​السفير الروسي​ لدى دمشق، ألكسندر يفيموف في لقاء صحافي الى إن " الوضع في ​سوريا​ مع ​فيروس كورونا​ المستجد لايزال تحت السيطرة"، معتبرا أنه "من الصحيح إن نظام الرعاية الصحية الوطني قد تضرر بسبب الحرب، لكننا نرى أن ​القيادة​ السورية، وحتى في مثل هذه الظروف، تحشد جميع مواردها وقدراتها".

وأضاف "من المهم أن الوباء وصل إلى سوريا متأخرا بالمقارنة مع الدول الاخرى، فقد استغلت دمشق بحكمة الوقت المتاح وبدأت بالتصرف بشكل استباقي واتخذت الإجراءات الطبية والإدارية المطلوبة سريعا"، مؤكدا على "الجهود النشطة التي تبذلها ​السلطات السورية​ للحفاظ على الوضع الاجتماعي والاقتصادي المستقر في البلاد على خلفية العزل الذاتي والقيود الأخرى المرتبطة بانتشار وباء كورونا المستجد، سوريا تسعى ألا تترك مواطنيها في الخارج بدون دعم "، مشددا على أنه "من المهم الإشارة الى أن كل هذه الإجراءات يتم تخطيطها وتنفيذها حتى في ظل العقوبات الأجنبية الشديدة ضد ​الجمهورية العربية السورية​".

وحول الوضع في منطقتي شرق ​الفرات​ والتنف في ظل أزمة فيروس "كورونا"، أكد السفير أن "الأطراف المعادية للسلطة السورية الشرعية تستغل الوضع حول الوباء فيروس كورونا الفتاك لأجل ​تحقيق​ أهدافها المعروفة"، مضيفا: "حيث تختبئ هذه الاطراف وراء الطموحات أو الشعارات الإنسانية الزائفة على خلفية مواجهة فيروس كورونا المستجد وتطالب دمشق بوقف الأعمال الحربية وإطلاق سراح ​السجناء​، وتصر على ضرورة تنفيذ عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود والتي تنتهك السيادة الوطنية السورية"، معتبرا أنه "من الواضح أن كل هذا ليس له علاقة بالمساعدة والرعاية الحقيقية للسوريين، لا بل على العكس من ذلك فإن الهدف الرئيسي هو استكمال ما الذي لا يمكن التوصل إليه عبر الضغط السياسي والاقتصادي على السوريين من تشويه سمعة القيادة الشرعية للجمهورية العربية السورية ووقف مكافحتها للإرهاب وتجميد الخطوط التقسيمية على الأرض ومواصلة المسار نحو تفكيك سوريا وتقويض مؤسساتها الحكومية".