اشار عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب امل ابو زيد الى أنه خلال اطلاق حملة توزيع البذور الزراعية في منطقة جزين التي أطلقتها جمعية ​الطاقة​ الوطنية اللبنانية LNE الى انه "عملاً بإستراتيجية الامن الغذائي ووضعها قيد التنفيذ بالتعاون مع هيئة ​التيار الوطني الحر​ في جزين وجمعية الطاقة الوطنية اللبنانية LNE ، جئنا الى مركز ​القضاء​ لنطلق الحملة في ​قضاء جزين​ كبداية للحملة في جنوب لبنان.هذه الحملة التي كان رئيس التيار النائب ​جبران باسيل​ في طليعة المبادرين اليها هي لتحفيز ​المزارعين​ اللبنانيين على زراعة أرضهم التي بمقدار ما تعطيها وما تزرعها تعطيك من كرمها لأنها كريمة ".

وأكد ابو زيد " أن الوضع الذي نعيشه اليوم في ظل " ​كورونا​ " وفي ظل الازمة الاقتصادية والمالية يحتّم علينا أن يكون لدينا شيء مستدام.وهذه البذور التي نقدّمها هي بذور تحتاجها كل عائلة لتأمين احتياجاتها وإكتفائها الغذائي علماً أن ​الزراعة​ التي تؤمن القوت للناس يمكنها أن تشكل مدخولاً لهم في ​المستقبل​".

واضاف: "رسالتي للبنانيين هي أن يقوموا بنفس الخطوات لنضع لبنان على الخارطة الانتاجية، فلبنان كان يُعتبَر خزاناً للامبراطورية الرومانية لكننا تخلّينا عن الانتاج الزراعي لصالح الاستيراد ما جعل ميزان المدفوعات يقع في حال عجز، حيث أن كلفة الاستيراد من الخارج تبلغ 18 مليار ​دولار​ فيما التصدير لا يتجاوز 2 الى 3 مليار دولار، وهذا ما يدفعنا الى الزراعة لتأمين الاكتفاء الذاتي ولتصدير بعض السلع الزراعية والصناعات الغذائية ولتحسين ميزان المدفوعات ، الامر الذي يساعد اللبنانييين على عيش حياة كريمة ولائقة ".

بدوره أكد رئيس جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية LNE غسان خوري في كلمته " أن المبادرة إنطلقت على خلفية ​الوضع الاقتصادي​ الصعب الذي يمرّ به لبنان ، وأساس هذه المبادرة هو حثّ الاهالي على زراعة أرضهم واعادتها خضراء "، وأوضح " أن المبادرة إنطلقت بشقها الزراعي الاقتصادي من اجل التخفيف من خروج العملات الصعبة من لبنان نتيجة الاستيراد ، وهذا لا يتمّ إلا من خلال التضامن بدءاً بالمواطن وصولاً الى ​الدولة​ كإدارة عامة ، وكي نجعل ​الانسان​ يتعلّق مجدداً بأرضه ويعرف قيمتها ".