شكر نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ علي الخطيب في رسالة الجمعة "كل الدول والجهات التي وقفت الى جانب ​لبنان​ في مواجهة جائحة كورونا، ولاسيما الحكومات الصينية والفرنسية والقطرية وغيرها من الدول التي تقدمت بأجهزة ومعدات و​مساعدات​ تسهم في تعزيز خطة التعبئة العامة في لبنان، ونحن اذ نقدّر مواقف الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية الداعمة للشعوب والدول في مواجهة جائحة كورونا في تعبير انساني متضامن مع هذه الشعوب"، مضيفا:"إننا نأسف ان نرى دولة عظمى بحجم ​الولايات المتحدة الأميركية​ يمعن رئيسها في جبروته وصلفه فيسمي وباء ​الكورونا​ بالفيروس الصيني في عنصرية جديدة توجّها بقطع المساعدات الأميركية عن ​منظمة الصحة العالمية​ التي تشمل رعايتها الصحية كل شعوب العالم، فضلاً عن استمرار الحصار ​الاقتصاد​ي والعقوبات الجائرة على ​الجمهورية​ الإسلامية الإيرانية التي يتصدى شعبها بشجاعة وصبر لجائحة الكورونا". واضاف: "نحن نرى هذه العنصرية متجسدة في الكيان الاسرائيلي الذي يمعن في غطرسته ضد الفلسطينيين ويواصل عدوانه ضد ​لبنان وسوريا​، وعلى الرغم من انشغال كيانه كما كل الدول بمواجهة جائحة كورونا، فان طائراته لا زالت تنتهك السيادتين اللبنانية والسورية في خرق واضح لكل المواثيق والأعراف الدولية"، مشددا على اننا "نستنكر ​العدوان الإسرائيلي​ على سيارة مدنية في جديدة يابوس ، ونحمل الكيان الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تهديد امن المنطقة وتعريضها للحرب ، ونطالب مجلس الامن بالاستجابة لشكوى لبنان والتحرك الفوري لإدانة إسرائيل ومعاقبتها على عدوانها".

وراى الشيخ علي الخطيب في التصريحات المسيئة التي طالت رئيس الحكومة ​حسان دياب​ استهدافاً في غير محله ولا يخدم مصالح لبنان العليا التي تحتم وقف السجالات والمناكفات والتعاون مع الحكومة في سعيها لمحاصرة جائحة كورونا والانطلاق في الخطة الانقاذية التي تنهض بالاقتصاد الوطني وتثبت سعر النقد اللبناني، مؤكدا على "ضرورة العمل بجد لضمان حقوق المودعين باستعادتهم لاموالهم ومحاسبة الفاسدين من خلال اطلاق خطة نهوض اقتصادي تدعم القطاعات الإنتاجية من زراعية وصناعية وسياحية بما يحرّك العجلة الاقتصادية ويوفر فرص عمل جديدة، وتأخذ في الاعتبار إعادة المال المنهوب وعدم تحميل ​الشعب اللبناني​ مسؤولية ال​سياسة​ الاقتصادية الربوية التي اغرقت لبنان في مستنقع الديون والفساد والمحاصصات"، آسفا أن "تنال الحكومة سهام المشككين والمعرقلين لمسيرة عملها بدل التعاون معها، في وقت يحتاج وطننا فيه الى تحمل المسؤولية الوطنية وتعزيز التضامن الوطني الذي يحتم انخراط الجميع في انقاذ الوطن من الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي ومحاصرة جائحة كورونا".