اعتبر النائب السابق ​مصباح الأحدب​ "أن ​الدولة​ القوية القادرة على أن تتعاطى بعنف مفرط مع الجياع والصحافيين، مستخدمة الجيش ليواجه أهله كما حصل ليل أمس في ​طرابلس​، يجب أن يكون لديها القوة لمعالجة مشاكل الناس الاجتماعية والمعيشية، وأن يكون لديها الجرأة لفتح ملفات ​الفساد​"، مشيراً إلى أن "مواجهة الجياع لا تكون بالقمع، فيما الساسة المتهمون بالفساد محميون من قبل الحكومة، وهم من حصروا بشخصهم القرار السياسي والديني والاداري، وكل المواقع التي تمثل الشعب داخل الدولة، فإذا انكفأوا اليوم لا يجوز أن تتعطل الدولة".

وتوجه في بيانه، الى رئيس الحكومة ​حسان دياب​، معتبراً أنه "اذا أردتم أن يسود منطق الدولة، واذا كانت الحكومة تريد فعلا ان تكون حكومة الدولة التي تحمي المواطن كما أشرتم بالأمس، عليها أن تقف الى جانب المواطن، وأن تؤمن مصالحه، والا فهذه الحكومة أخت سابقاتها، اذ لا تزال تحمي ​منظومة​ الفساد التي تنقدونها دولتكم من جهة، وتستمر حكومتكم بحمايتها من جهة أخرى، وحكومتكم ما زالت تغض النظر عن ملفات الفساد سيما تلك الضائعة بين المدعي ​العام المالي​ والمدعي العام التمييزي، في حين تعطل مصالح لأهل طرابلس بالامكان التقدم بها كتعويضات، خاصة في هذه الظروف الصعبة حيث لا يلتفت لمآسي الجياع في طرابلس أحد، وحكومتكم لا زالت متواطئة باستمرارها بحماية من ليس في قلوبهم ذرة رحمة لأهل طرابلس، اذ لا زلتم تتعاملون معهم كمن يقرر مستقبل المدينة رغم سوء ادارتهم ومساهماتهم الشهيرة بإفقار طرابلس وضرب بنيتها الإجتماعية".

وتوجه إلى قائد الجيش مشيراً إلى أنه "لا يجوز أن تقبل بأن يتم زج الجيش بمواجهة مع أهله الجياع، وأن يُستخدم كأداة لحماية هذه الطبقة الفاسدة، وان لم تُعالَج الأمور المعيشية والاجتماعية، ستستمر التحركات وستكون محقة رغم حالة التعبئة ورغم خطر الوباء، ولا يجوز أن يساق المواطن بالقمع و​العنف​ المفرط ليواجه الموت المحتم اما بالوباء واما بالجوع".