اشار متروبوليت ​بيروت​ للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة الى انه لا كرامة للانسان ما لم تكن كرامة اخيه مصانة، واريد ان اشكر ملائكة الرحمة من اطباء ومسعفين ومتطوعين للخدمة على تضحياتهم، واذا كانت انعكاسات ازمة ​كورونا​ على ​العالم​ كبيرة جدا، فإن ازمتنا في ​لبنان​ مزدوجة من كورونا والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وهذا يقع على عاتق ​الحكومة​ المطلوب منها الالتزام بالحكمة والشجاعة، والتخلي عن كل ارتباط ما عدا الارتباط بشعبها، والمطلوب الاهتمام بالاساسيات عوض المحاصصات والمناكفات، والعمل على انقاذ لبنان واحترام ​الدستور​ وتطبيق القوانين وارساء مبدا العدالة الاجتماعية والمساومة بين المواطنين وافتداء الوقت والعمل بسرعة دون تسرع، لان التردد واضاعة الوقت يشدون الخناق على المواطنين.

واعتبر عودة خلال الهجمة وقداس ​الفصح​ في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ​وسط بيروت​، ان عناوين الخلاص معروفة لمن يريد ان يعرف، فحرام مصادرة جنى عمر المواطن وافقاره عوض الحفاظ على حقه الذي اقتناه بعرق جبينه، وقد انتفض شعبنا لحريته وكرامته ومستقبل اولاده للحفاظ على وطنه وشعبه، وشعبنا يستحق ​الحياة​ الكريمة. اضاف "نحن بإنتظار ​الدولة المدنية​ التي يطمح لها الجميع، ونامل ان لا يكون هناك اجحاف بحق اي ​طائفة​ وان يعامل الجميع ب​العدل​ والمساواة، واذا كانت الحكومة عابرة للطوائف فالتكن المداورة بالمراكز مع اعتماد الكفاءة وتطبيق المساءلة والمحاسبة على الجميع". ورأى انه في هذه الازمة على الدولة ان تقوم بواجبها تجاه العائلات الاكثر فقرا.

ولفت الى ان المؤمنين غائبون قسرا عن الكنيسة في الفصح، وحسنا فعلوا لان الطاعة مباركة ولان الحفاظ على صحتهم وصحة الاخرين واجب، وعسى ان لا يغادرون منازلهم قبل زوال الوباء. واشار الى انه في القلب غصة لان لبنان والعالم فقدوا ابرياء كانوا ضحية هذا الفيروس الغامض. واوضح ان الخالق وحده القادر على انتشالنا من الوباء، ربنا رحوم رؤوف.