تمنى امين عام ​المدارس الكاثوليكية​ الاب ​بطرس عازار​ أن "ينتهي زمن ال​كورونا​ كي نستعيد زمن الصحة والعافية والخير، وزمن الرسالة التي كنا قد بدأنا بها من خلال المدارس و​المؤسسات التربوية​، لكن لا يمكن منذ اليوم ان نعلن عن موعد استكمال ​العام الدراسي​ ما لم يصدر تعميم واضح عن ​وزارة الصحة​ وعن الحكومة، لان المسؤولية كبيرة ودقيقة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار الى ان "المدارس الكاثوليكية تحاول وضع الطلاب في الاجواء المدرسية قدر الامكان، رغم ​الحجر المنزلي​، من خلال التعليم عن بعد او الورق حسب كل مدرسة وموقعها الجغرافي. كما تقوم المدارس بالتقييم، فلا اغالي للقول ان هذا العمل ممتاز، ولكن من شارك في اعداد هذه الدروس وصل الى قناعة ان النتائج جيدة".

واعتبر أنه "لا يمكن القول ان دور المدرسة والاستاذ قد انتهى، فما زالا الاساس، اذ لا شيء يعوض عن اللقاء والكلام المباشر والتفاعل بين التلميذ والاستاذ وبين ادارة المدرسة واسرتها التربوية، لكن في المقابل مررنا في ظرف معين واوجدنا سبيلا للتعامل معه بشكل ايجابي"، مؤكدا ان "المدارس الكاثوليكية شكّلت لجانا من المكاتب التربوية دورها النظر في ما بعد كورونا".

واعلن عازار عن "اجتماع كان مقررا مع وزير التربية ​طارق المجذوب​ لوضع عدة سيناريوهات للعودة الى المدرسة، وكنا سنقدم اليه اقتراحين بشأن معاودة العام الدراسي، في حال معاودة العام الدراسي في منتصف ايار يفترض ان يستمر حتى تموز المقبل ،في حال معاودته في حزيران فيستمر لغاية ايلول مع اعطاء عطلة خلال شهر آب، وسنقدّم ايضا اقتراحنا بشأن ​الامتحانات الرسمية​، في حال لم تحصل امتحانات ​الشهادة المتوسطة​ فعلى الوزارة ان تعتمد نتائج المدرسة للسنوات الثلاثة الأخيرة ليتم على اساسها ترفيع الطلاب، اما بالنسبة الى شهادة الثانوية العامة، فهناك اصرار من المكاتب التربوية على اجرائها، وان اتخذ قرار التساهل مع البروفيه".

كما اقترح "ان تجرى الامتحانات على مدخل العام الدراسي الجديد الذي يجب ان يكون مبكرا اي في ايلول ، وفي حال تعذّر كل ذلك، فيخضع كل طالب لامتحانات الجامعة التي يريد استكمال دراسته فيها، وهنا المسؤولية كبيرة على ​وزارة التربية​ التي عليها ان تراقب هذه الامتحانات، حيث هناك جامعات تحترم نفسها وتبحث عن التلميذ الجيد. وفي المقابل هناك جامعات بكل اسف تبحث فقط عن العدد".