أكد الخبير ​النفط​ي ​ربيع ياغي​، في حديث لـ "​النشرة​" ان "العقود الأجلة للنفط انهارت بسبب ازمة ​فيروس كورونا​، ف​أميركا​ تستهلك 20 مليون برميل يومياً للنفط، وكان استهلاكها خلال الحجر 35% فقط، وتراجع الاستهلاك وبقي الانتاج على وتيرته فأغرق السوق بالنفط الخام وبالتالي المصافي أصبحت تعاني من فائض في المخرون ولا يوجد سحب لهذه الكمية، وهنا أصبح لا قيمة للنفط".

ولفت ياغي الى انه "عند انهيار الصناعات النفطية ستتأثر في المدى الطويل الشركات النفطية العملاقة والصغيرة وايضاً شركات النقل البحري والبري للنفط وسيؤدي هذا الامر الى تراجع بالاستثمار في هذا القطاع، وفقدان مئات الألوف من الوظائف التي تعمل في هذا القطاع وهذا الامر كارثي على ​الاقتصاد الاميركي​"، مشدداً على ان "​الكورونا​ تضرب ​العالم​ والتراجع بالاستهلاك العالمي كان واضحا ولكن اليوم الحلم الاميركي ذهب وتحطم".

وأشار ياغي الى ان "​لبنان​ بلد "مفلس" ولا يستطيع شراء اي شيء وليس لدينا اي طاقة تخزينية لكي يكون لنا مخزونا استراتيجيا، فنحن لا نمتلك استراتيجية نفطية عند ​الدولة​، ولكن لبنان سيتأثر على صعيد ​الاسعار​ في ​المحروقات​، ومن الممكن ان نشعر بالانهيار خلال الاسابيع القادمة، فمثلاً يجب ان لا يزيد سعر تنكة ​البنزين​ عن 12 الف ليرة على تسعيرة 1500 ل.ل"، موضحاً ان "الاسعار في لبنان ليست مرتبطة بأميركا وانما البحر الابيض المتوسط يرتبط بأسعار جنوب ايطاليا اي مركز التسعير ل​اوروبا​ ولدول البحر الابيض المتوسط ولو كانت الاسعار في لبنان مرتبطة بأميركا لكانت جيدة جداً بالنسبة له".