ملاحظات كثيرة على اداء حكومة الرئيس حسان دياب بعضها ايجابي والآخر سلبي وخلال 100 يوم نصفها "كوروني" لن تحقق المعجزات.

ومن دون التبرير للحكومة في تقصير او فشل، تؤكد اوساط واسعة الاطلاع في تحالف "حزب الله" و8 آذار ان ما يجري اليوم من محاربة وانتقاد للحكومة من قبل ما يسمى بفريق المعارضة له سببان: احدهما داخلي وخاص بهذا الفريق والثاني له علاقة السفيرة الاميركية الجديدة والتي تنشط خلال هذه الفترة جيداً بين مقر وآخر لتنفيذ الرغبات والاملاءات التي كانت مطروحة خلال حكومة الرئيس سعد الحريري ولم تتحقق وتدفع في اتجاه اسقاط حكومة دياب بعد محاصرتها مالياً وسياسياً!

وتشير الاوساط الى ان البعض في المعارضة هو اساساً خارج الادارة التي حكمت لبنان خلال 30 عاماً الماضية كالقوات اللبنانية والتي تحولت الى رأسة حربة اميركية او أداة لمحاربة "حزب الله" وحلفائه. وهذا البعد خارجي في معركتها.

الجزء الآخر في المعارضة ولا سيما الوزير السابق وليد جنبلاط والحريري هما خائفان على خسارة المكاسب والمنافع التي وفرتها السلطة لهما. فالحريري الابن يواصل استخدام "المنظومة" التي زرعها والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المطار والميدل ايست ومصرف لبنان ودوائره المالية، والاتصالات وصولاً الى الاجهزة الامنية وحتى بعض البلديات ودوائر النفوس!

وتقول ان الصوت المرتفع للحريري و"تيار المستقبل" هو شعوره الحقيقي بخسارة نفوذه في الدولة وفي المرافق الحيوية، ولا سيما المالية منها واي خسارة له يعني فقدان كل نفوذ بعد خروجه من السلطة خالي الوفاض وتخلي جزء لا يستهان به من الطائفة السنية عن ولائها وتأييدها له بسبب سوء ادائه.

اما جنبلاط فبدوره يشعر، ان الحصار عليه بدأ فعلياً منذ الانتخابات النيابية وقانون الانتخابات الاخير وهي حرب الغاء سياسي واليوم اداري. وسوء الامر يراه جنبلاط من وجهة عدم تدخل "حزب الله" لعدم "كسره" نهائياً، فغض النظر وحتى رضى الحزب عن تطويقه من دروز 8 آذار وحتى العهد و"التيار الوطني الحر" ورئيس الحكومة امر خطير ولن يتوقف عند حدود التعيينات في حاكمية مصرف لبنان او الاسواق المالية وحتى الشرطة القضائية. فكما صار له شريك مضارب في الحكومة، سيكون له شريك في كل ما يمت لطائفة الموحدين الدروز وهذا امر لا يراه جنبلاط جيداً وفق الاوساط، رغم انها تقول ان لا احد يريد الغاءه او كسره ولكن حق الشراكة في اي طائفة موجود ومكفول وكل من له حق وتمثيل من الطبيعي ان يكون حاضراً في الدولة والبلد.

وتلفت الاوساط الى ان الحكومة مطالبة بمعالجة بعض الثغرات في اداء بعض الوزراء اكان من تقصير او سوء تقدير او تأخر في اتخاذ القرار. ولكن بشكل عام الامور ايجابية وما يجري من تعاطي في ملف "كورونا" جيد والمطلوب اليوم تسريع الخطوات الاقتصادية وانهاء الخطة الاقتصادية بشكل سريع وفعال لضبط الامور وهذا التفلت الحاصل.

وتشدد على ان الايحاء لبعض المجموعات للتحرك في الشارع سببه اميركي والمطلوب تهيئة اجواء سلبية واستمرار الضغط على دياب و"حزب الله" والتصويب على الحكومة واغراقها بالمشاكل وهي موجودة ولا احد ينكرها ولكن الظروف اصعب واكير واضخم من الامكانات غير المتوفرة لا مالياً ولا اقتصادياً. وتلفت الى ان هناك معطيات مؤكدة عن اشارات وصلت لبعض المجموعات في "الحراك" لتهيئة الارض للتحرك ومن دون خرق "قواعد" كورونا لتكون الارضية جاهزة لاسقاطها في الشارع، بدءاً من اوائل تموز، اذ يتوقع ان يكون بدأ لبنان بالتعافي من الفيروس القاتل!