اشار النائب ​هاكوب ترزيان​ في بيان، الى انه "من أجل كل ما عانى منه أجدادنا وأسلافنا من جوع وقهر وألم وحرقة قلب وموت، فاستشهاد وقيامة، ومن أجل كل دمعة عين ما زالت تذرف في حضرة دماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا بنتيجة البربرية العثمانية والهمجية الإنسانية التي استمرت حتى تاريخنا هذا، من خلال الوريث الشرعي للسلطة العثمانية ألا وهي ​تركيا​، وذلك بنكرانها المستمر لتضحيات الشعب ​الأرمن​ي وللإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الأرمن، نضيء شمعة في 24 نيسان احتراما وتقديرا لذكرى شهدائنا الذين ارتقوا بإجرام العثماني الى رتبة القداسة، وذلك في أول وأبشع إبادة جماعية شهدها التاريخ الحديث، وبقيت من دون معاقبة ومن دون اعتراف من قبل مرتكبها وورثته الأتراك، الأمر الذي شجع البشرية على تكرارها بحق شعوب أخرى غير آبهين بالنتائج والمحاسبة".

اضاف "لكن، صحيح أن المرتكب وأعوانه ما زالوا ينكرون ويتهربون من المسؤولية والعقاب، الا انه من المؤكد أنهم لن يستطيعوا الهروب من امام المحاسبة الإلهية التي سوف تكون العدالة الحقيقة لهم ولأفعالهم. إنها ابادة شعب عشق ​الحياة​ وما زال يعشقها، فهو أينما حل أرسى قواعد ​المحبة​ والعمل والعطاء والتضحية، وهذا ما نراه يوميا من خلال الانتشار الأرميني في كل دول ​العالم​. أليس هذا الانتشار إثباتا قاطعا على مجازر الأتراك العثمانيين وإجرامهم؟ ان الشعب الأرمني الكادح المحب للعمل، المؤمن والمحب للصلاة، تحيطه من جهاته الأربع كنائس تمجد اسم الرب، هذا الشعب لم ينس ولن ينسى للحظة شهداءه وتضحياتهم، وهو لن يستكين حتى ​تحقيق​ العدالة وجعل الوريث العثماني يعترف بالإبادة وبما ارتكبته أيديهم بحق الشعب الأرمني".

وتابع قائلا "انظروا إلى أناشيد هذا الشعب المتجذر بألوان الفخر والعنفوان والعزة والكرامة، كيف تكرس مبادئ الشرف والتضحية. ايها التركي وريث العثماني المجرم، لن تستطيع يوما ان تخفي دم الإجرام وتمحو ما ارتكبت ايديك، لن تستطيع أن تطمس الحقيقة، لأنك عندما انغمست في ارتكاب الإبادة والنحر والتنكيل، لم تعلم أن من دمنا سوف يولد شعب أقوى وأعظم، وبدل ان تقضي على العرق الأرمني أنتجت ايها التركي العثماني عرقا أرمنيا جديدا كان وما زال يلاحق ضميرك محاولا إيقاظه من غفوته المقصودة. ومن عظام أجدادنا وشهدائنا المليون ونصف مليون، خرج وسوف يخرج ايضاً ملايين الأبطال الذين سيحملون بيارق الإنتصار للحقيقة".

واوضح انه "نعم، لم تعلم، بأن كل لوعة أم وكل حسرة أب وكل صرخة أرمنية في سماء الرب العادلة سوف تنعكس مليون ونصف مليون عدالة أرضية، بالنهاية الله يمهل ولا يهمل. ألم تفقه يا تركي ان التاريخ لا يرحم ولو بعد مئة وخمس سنوات ومهما طال الزمن؟ ألم تدرك ان دماء الشهداء لم ترحمك ولن ترحمك ايها الهارب من الحقيقة الساطعة. فلتكن لك الجرأة واعترف بما ارتكبت أيديك كما اعترفت معظم دول العالم، وأعد للتاريخ ما سرقت منه وللأيام ما شوهت منها، وأعد حقوق كل الشهداء القديسين لكي تستحق النظر بأعين أجيالك الحاضرة والقادمة، فمن ينكر ماضيه ينكر الله مستقبله، فأنتم ايها الأتراك العثمانيون أموات لنكرانكم، اما الشهداء الأرمن فهم أحياء عند ربنا".