أوضحت مصادر ​معراب​ لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "ترميم العلاقة بين "​حزب القوات اللبنانية​" و"​تيار المستقبل​"، يستدعي جلسة طويلة بين رئيس "المستقبل" ​سعد الحريري​ ورئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، لتنقية هذه العلاقة من الشوائب الّتي اعترتها في سنوات ​التسوية الرئاسية​، إذ يصعب فتح صفحة جديدة بين الرجلين من دون جلسة طويلة من هذا النوع، حيث أنّ السنوات الأخيرة حَفلت بتباينات كبيرة وواسعة بينهما على أكثر من صعيد ومستوى، ولا يُمكن تجاوزها من دون التوقّف عندها".

ولفتت إلى أنّ "تأسيس أيّ إطار سياسي، إن كان جبهويًّا أو حتّى تنسيقيًّا على المستوى المطلوب، يستدعي أن تكون العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" قائمة على صفحة بيضاء، وثقة متبادلة في أنّ ما سبق أن حصل لن يتكرّر لدى الجانبين. كذلك، يتطلّب الإتفاق على خريطة طريق سياسيّة أساسيّة، فلا يكفي أن يكون هناك مجموعة جهات تتّفق على عنوانٍ واحد وتختلف على عناوين أُخرى. لذلك، يجب الإتفاق على مجموعة عناوين ونقاط لفتح هذه الصفحة".

وأكّدت المصادر بموضوع اتفاق الجانبين على أن يكون القرار السياسي للدولة وليس لجهة أُخرى، وألّا يكون هناك أيّ سلاح خارج إطار الدولة، "وجوب الإتفاق أيضًا على طريقة تحقيق هذا الهدف، أي رفض التسويات الّتي تضرب هذا المفهوم السيادي". ورأت أنّ "من أُسس أيّ تفاهم مع "المستقبل" التوافق على طريقة إدارة الدولة، من ​مكافحة الفساد​ والذهاب في اتجاه دولة قانون حديثة، وعدم التذرّع بأيّ ضغوط سياسيّة".