رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب ​الياس حنكش​ أن كلام رئيس ​الحكومة​ بأن 70 كارثة تعرضت لها الحكومة خلال 70 يوما من عمرها بعد نيل الثقة، ينطوي على جزء كبير من الحقيقة، إلا أن الحكم استمرارية ولا يمكن بالتالي لأي حكومة أيا تكن الظروف والأسباب المحيطة بها أن تتنصل من مسؤولياتها، لاسيما لجهة تنفيذ مطالب ​الثورة​ ب​مكافحة الفساد​ والفاسدين عبر قضاء مستقل، وبانتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج ​السلطة​، فالبلد لا يستطيع الاستمرار في هذا النهج الذي أثبت فشله بكل المستويات.

ولفت حنكش في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية، الى أنه على الحكومة إن أرادت فعلا أن تكون منسجمة مع مطالب الناس وكانت فعلا تنوي إخراج ​لبنان​ من النفق، أن تتحلى بالجرأة في اتخاذ القرارات وذلك بتنصلها من ارتباط غالبية الوزراء بأجندات الأحزاب التابعين لها، غير ذلك ستبقى الثقة بها مفقودة من قبل الشعب والمجتمعين العربي والدولي ولن يكون لها أمل باستعادتها، فمن غير المسموح على سبيل المثال أن تنتظر الحكومة رأي ​حزب الله​ في موضوع ​التعيينات​ ​المال​ية وفي الذهاب الى ​صندوق النقد الدولي​ لكي تبني على أساسه موقفها وتوجهاتها وقراراتها.

وردا على سؤال، أكد حنكش أن الخطة الاقتصادية تبدأ أولا بمصارحة اللبنانيين بأن أموالهم لم تعد موجودة في ​المصارف​، وثانيا بعدم المساس ولو بليرة واحدة من جنى عمر اللبنانيين الأغنياء منهم والفقراء ومتوسطي الدخل، وثالثا باستعادة المال المنهوب ومحاكمة المرتكبين، لاسيما الذين اتخذوا القرارات العشوائية، وأهمها الموازنات الرقمية الكاذبة التي كسرت ظهر ​الدولة​ كتمويل ​سلسلة الرتب والرواتب​ وقانون الضرائب على سبيل المثال لا الحصر، ورابعا بالانطلاق نحو إصلاحات جدية تعالج بشكل نهائي وسليم موضوع ​الكهرباء​ والمعابر الشرعية وغير الشرعية والتهرب الضريبي و​البيئة​ و​البطالة​ المستفحلة.. وأكد حنكش أن أساس النجاح يكمن في ​الانتخابات النيابية​ المبكرة.