هنأ النائب النائب ​نعمة افرام​ ​الحكومة​ ال​لبنان​يّة على إدارتها الناجحة لأزمة ​كورونا​، وناشدها في بيان له "التوجّه السريع نحو المؤسّسات النقديّة الدوليّة والسير بالإصلاحات المطلوبة بعيداً عن كل الأهواء السياسيّة، للجم الانهيار الحاصل في صرف عملتنا الوطنيّة، وللتخفيف عن لبنان وإنسانه الهموم والمعاناة والمآسي. فكلّ قرار متأخّر سيصبح دون جدوى لاحقاً، وعندها سيقوى ​الفقر​ والجوع على الجميع ولات ساعة مندم".

ودعا الحكومة إلى "تبنّي الأفكار الخلاّقة لإنقاذ الوضعين الماليّ وال​اقتصاد​يّ بجرأة وشفافيّة، كإنشاء الصندوق الوطني للشركات الاستثماريّة وآخر لإدارة عقارات ​الدولة​". أضاف في بيانه: "إنّ اعتماد الصندوق الوطني للشركات الاستثماريّة والصندوق الوطني لعقارات الدولة يؤدّي إلى تثمير الأصول اللبنانيّة وليس بيعها، وهذا سيكون له دور أساسي في إنقاذ اقتصاد لبنان وماليّته".

ولفت الى أنّه لا يدعو إلى بيع أملاك الدولة بل إلى "تثمير أصولها عبر شراكات واستثمارات تبقي ملكيّتها للدولة، علماً أنّه في الواقع لم تكن هذه الأملاك يوماً ملكاً للشعب اللبناني وإنّما في تصرّف بعض الطبقة السياسيّة. ومن خلال فكرة تأسيس صناديق سياديّة بإدارة جديدة مستقلّة وشفّافة، تعود هذه الأملاك إلى الشعب وتصل إلى الهدف الأساس في عملية الانقاذ: الإنتاجيّة".

واعتبر انه "في التوجّه الفوريّ نحو المؤسّسات النقديّة الدوليّة والسير بالإصلاحات المطلوبة واتّباع تثمير الأصول، نرسم بداية أمل بطريق نحدّ معها انعكاسات الانهيار الكبير ونؤسّس لبنان الجديد ضمن اقتصاد حرّ ومنتح فوق كل اعتبار، ونستقطب رؤوس الأموال من الداخل والخارج بدلاً من كلّ "هيركات" صريح أو مقنّع، وتصبح هويّتنا اللبنانيّة رمزاً للتخطيط وللإنتاجيّة وللجودة لا بطاقة دين".