شدّد الوزير السابق ​ريشار قيومجيان​، في ذكرى ​الإبادة الأرمنية​، على أنّ "الشعب الّذي لا يحترم تاريخه وذاكرته الوطنيّة، ليس شعبًا جديرًا بالحياة"، لافتًا إلى أنّ "مع كلّ 24 نيسان جديد، يزداد حرص والتزام شعبنا الأرمني بقضية الإبادة الأرمنية رغم مرور السنوات. فهم أبناء القضيّة الّتي تتبلور بإيمانهم ووجودهم".

وركّز في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنّ "ميزة شعبنا الأرمني هي عدم نسيانه لتاريخه وذاكرته، لا بل تمسّكه أكثر بالقضّية"، مبيّنًا أنّ "كلّ شعب يتميّز بحضوره في هذا العالم، ولا يستطيع أيّ شعب أن يستمرّ إلّا بالحفاظ على كلّ المقوّمات الّتي تجعل منه أمّةً كاللّغة والتاريخ والعادات. هكذا يحافظ شعبنا الأرمني على الإرث الّذي شاء الله أن يمنحه إيّاه".

وأكّد قيومجيان أنّ "الإيمان المسيحي للأرمن جعلهم شعبًا صامدًا بوجه الظلم، فهم اضّطهدوا نتيجة هذا الإيمان"، مشيرًا غلى أنّ "​أرمينيا​ أوّل بلد اعتنق الدين المسيحي كدين للدولة. الإيمان بالهويّة والحضارة الأرمنيّة والحرص على الحفاظ عليها للأجيال القادمة، كان سببًا أساسيًّا للنضال والصمود". وأوضح أنّ "24 نيسان تاريخ في غاية الأهميّة للشعب الأرمني المنتشر في أقاصي الأرض. في هذا النهار، نستذكر شهداءنا ونصلي لأرواحهم، ونجدّد تمسّكنا بقضيّة العدالة واسترداد الحقوق المعنويّة والماديّة".