أشار نقيب المعلمين في ​المدارس​ الخاصّة ​رودولف عبود​ الى "أننا كمعلمين، نبقى حاضرين دائماً للعمل. ومهما كانت الإجراءات التي ستُتَّخَذ، لن تكون حجة لتخفيف الرواتب، مهما علَت الأصوات المطالِبَة بخلاف ذلك".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأهل قد يُطالبون بتخفيف الأقساط، في الإطار المُرتبِط بالموازنات المدرسية، وربما يكونون على حقّ في بعض الأمور. أما الأفكار التي تتحدّث عن إعطاء الأستاذ أساس راتبه فقط، فهذه لا نفهمها، وهي غريبة وغير مقبولة".

وشدّد على أن "الراتب هو راتب، ولا شيء إسمه أساس الراتب وغير ذلك، ولا فصل أبداً في هذا الإطار، بين ما يُعطى أو يُحذَف منه، لأن الأمور لا تُقارَب بهذه الطريقة".

وأوضح عبود "إذا عُدنا الى التعليم خلال الشهرَيْن القادمَيْن، نكون علّمنا ​العام الدراسي​ كلّه، وذلك بمعزل عن احتساب مدّة الوقت، الذي لا يُقاس تربوياً بهذا المعنى. وبالتالي، فإن مطالبة البعض بتخفيض 25 في المئة من رواتب المعلمين، يجب أن يأخذ في الاعتبار أيضاً أن 90 في المئة منهم يضحّون منذ ثلاث سنوات بالقانون 46 وبمستحقاتهم من سلسلة "الرتب والرواتب"، وبالدرجات، ولا أحد يأتي على ذكرهم".

ولفت إلى أن "مطالبتنا بالرواتب لا ترتبط بما إذا كنّا نعلّم عن بُعْد أو لا، وهو ما نقوم به ضميرياً، لا سيّما أننا لسنا نحن من فرَض التعطيل القسري. ولكن حتى إن الأستاذ الذي لا يعلّم عن بُعْد له الحقّ براتبه، وهذا مكفول له بحسب القانون".

وأوضح أن "المشاورات حول كيفية متابعة العام الدراسي الحالي تستكمل. ولا بدّ من أخذ الأمور المتعلّقة بالموقع الجغرافي لكلّ مدرسة، وحرارة فصل الصيف، وتحديداً شهر آب، في الاعتبار، بالنّسبة الى المدارس غير المجهّزة. ومن الحلول، أن تُستكمَل بعض الأمور الأساسية في المناهج، في بداية العام الدراسي القادم. ولكن البحث لا يزال جارياً حول أفكار كثيرة، وقد نلتقي وزير التربية (​طارق المجذوب​) الأسبوع القادم، للتداول في سيناريوهات كثيرة".

وأشار إلى أننا "نقترح أن يكون القطاع التربوي، آخر قطاع تُستعاد حركته بعد فترة الحَجْر القسري، وذلك بعد الإنتهاء من رواسب مرحلة فيروس "كورونا" بنسبة مُطمئِنَة الى حدّ بعيد، من أجل سلامة الطلّاب، سواء كانوا كباراً أو صغاراً، وسلامة الجميع"، قائلاً: "لا أحد يقول إننا سنعاود التعليم لمدّة 7 أو 8 ساعات في اليوم. ومن الممكن اعتماد تقسيمات لا تُحضِر كل المراحل والصّفوف في يوم واحد، مع مبدأ المُداوَرَة والتباعُد داخل الصفوف"، مضيفاً: "نحتاج الى تدابير إستثنائية لعام دراسي إستثنائي. وكلّ شيء لا يزال قيد المتابعة".