اعلنت ​الأمم المتحدة​ ان "تفشي وباء ​فيروس كورونا​ ادى إلى أزمة تعليمية كبيرة، فإن ما يقرب من 190 دولة فرضت إغلاق ​المدارس​، مما أثر على 1.5 مليار طفل وشاب وفقا ل​تقرير​ أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي. اضطرت العديد من البلدان، بما فيها ​لبنان​، الى اعتماد وسائل التعلم عن بعد للتخفيف من آثار هذه ​الأزمة​ التي فرضت تحديات جديدة لها علاقة بالتأهب و​البنى التحتية​، والقدرات، والفجوات الرقمية، كما فرضت ضغوطا إضافية على ​الطلاب​ والأهل والمعلمين ومديري المدارس والسلطات التربوية"، مشيرة الى انه "ترتب عن إغلاق المدارس أيضا توسيع أوجه عدم المساواة في مجال التعليم، الأمر الذي أثر بشكل متفاوت على ​الأطفال​ و​الشباب​ الأكثر ضعفا".

وحثت الأمم المتحدة على العمل الجماعي للتخفيف من وطأة الوباء على الأطفال والشباب، مؤكدة انها "تقدم اليوم الدعم إلى ​وزارة التربية والتعليم العالي​، و​وزارة الزراعة​، وشركاء آخرين في لبنان، من خلال تطوير حلول بديلة بهدف ضمان عدم توقف الدراسة".

ولفتت الى انه "بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، تقوم وكالات الأمم المتحدة بالمساعدة في إعداد ونشر حلول شاملة للتعلم عن بعد، وذلك باستخدام طرق تعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي أو ثانوي بالإضافة إلى طرق أخرى لا تتعلق بالتكنولوجيا"، مؤكدة ان "دعم التعلم عن بعد يشمل تحضير أنشطة تعنى بتطوير دروس الصفوف في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي ومرحلة التعليم الأساسي، ومواد تعليمية ذات طابع ترفيهي، بالإضافة إلى منهج مخصص للطلاب والأهل، يدور حول ​العنف​ القائم على النوع الاجتماعي والتوعية الصحية".