كشفت مراجع حكوميّة ووزاريّة معنيّة لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "معظم السفراء الأجانب في ​بيروت​ وخصوصًا الغربيّون منهم، يواظبون على متابعة التقارير اليوميّة الّتي تصدرها "غرفة العمليّات الوطنيّة" التابعة لهيئة إدارة الكوارث المنعقدَة يوميًّا في ​السراي الحكومي​ الكبير، كما بالنسبة إلى عمل اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة التدابير والإجراءات الوقائيّة لفيروس "كورونا"، وتلك الّتي تَصدر عن المراجع الصحيّة والاستشفائيّة المتخصّصة، ك​وزارة الصحة العامة​ و"​مستشفى بيروت الحكومي​".

ولفتت إلى أنّه "إذا كان هذا الإهتمام قد اتَّخذ في الفترة الأخيرة طابع الإطلاع على حاجات ​لبنان​ وسبل مساعدته لتجاوز تداعيات الوباء وفق القدرات المتوافرة، فانّها أدّت إلى بناء شكل من أشكال العلاقة الّتي أفادت هذه السفارات والهيئات الإقليميّة والدوليّة، كما أفادت لبنان ولو بنحو محدود".

وركّزت المراجع المعنيّة على أنّ "إلى جانب هذا الإهتمام الدولي، إنّ بعض السفارات الكبرى أنشأت فرق عمل استشاريّة إضافيّة، ضمّت إلى خبرائها والمسؤولين عن الأقسام الصحيّة والعلميّة والتجاريّة فيها، مجموعة من النخب الماليّة والإقتصاديّة والصحيّة اللبنانيّة، من أجل التداول في كلّ ما هو جديد، من أجل تغذية إداراتهم المركزيّة بمزيد من المعلومات والتجارب الّتي يمكن استثمارها والبناء عليها".

وأشارت إلى أنّ "البعض منهم لم يخفِ إعجابه بالتجربة اللبنانية، في مرحلة قال فيها أحدهم: "إنّ النجاح في المواجهة لم يعد رهنًا بقوّة اقتصاديّات الدول وقدراتها الماديّة ومتانة أنظمتها الصحيّة والإجتماعيّة في إدارة الكوارث البيئيّة بنحو استباقي". وهو ما أبلغه احد السفراء إلى مسؤول لبناني كبير التقاه قبل أيّام، مشيدًا بجوانب من الخطط اللبنانية الّتي اتُخذت في التوقيت الصحيح، قياسًا على حجم المفاجآت الّتي أحدثها انتشار الفيروس في العالم".