أعلن النائب ​نهاد المشنوق​ وجود "مؤامرة على السنّية السياسية وعلى أهل السنّة"، معتبراً أنّ رئيس ​الحكومة​ حسّان دياب لا يعلم ماذا يحدث في البلد ولا أنّ هناك 62 مؤسسة صيرفة من دون تراخيص تعمل بعناوين محدّدة والقضاء لا يتحرك، وأنّ هناك 5 آلاف مليارات ليرة خرجت من المصرف المركزي في الـ2019 قبل 17 تشرين الأوّل، واختفت في السوق ولا نعرف أين هي وقيمتها كانت 3.2 مليار دولار في حينه، ولا متى ستستعمل ومن قِبل من؟".

ورأى المشنوق أنّ "حسّان دياب ومنذ لحظة تكليفه وتشكيل الحكومة يتصرّف على طريقة الذي يقود السيارة وهو ينظر إلى الخلف، وبالتالي من الطبيعي أن يفوت بالحيط". وأضاف بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنّ "من يقود السيارة عليه أن ينظر إلى الأمام كي يصل إلى ما يريد الوصول إليه، لكن لم نسمع منه حتّى الآن إلاّ شكاوى وإدانات وتكفيراً اقتصادياً وتكفيراً مالياً، وهذا لا يقدّم للناس شيئاً".

وفي إشارة إلى من يقفون خلف دياب، قال المشنوق: "نحن قدّها وقدود وما حدا بيطلعلو، لا هو ولا معلّمو الصغير، يفوت فينا بهذه الطريقة العمياء على طريقة قيادة السيارة إلى الخلف". وتابع: "هذه المؤامرة نحن قادرون على مواجهتها وبصراحة أكثر نحن "قدّها وقدود"". وقدّم المشنوق اقتراحاً للحلّ قائلاً: "ليخرج هو منها فقط، كونه "مش قدّها"، ولا يعرف فيها وإن شاء الله لا يكون جزءاً من هذه المؤامرة".

ودعا إلى تشكيل جبهة مقاومة قائلاً: "جرّبنا سابقاً واستطعنا والآن سنستطيع. ونحن لدينا تحالفاتنا سواء مع وليد جنبلاط أو مع الدكتور سمير جعجع، ولو على تمّهله. نحن قادرون على المواجهة وعلى القيام بكلّ شيء يعيد الأمور إلى نصابها. وهناك حكيمٌ واحدٌ في البلد الآن لديه حكمة ووعي ولديه تصوّر وتوازن وقادر على أن يقوم بتهدئة الجنون الذي يحدث، وهو الرئيس نبيه برّي". وأضاف: "لأكون صريحاً: عندما يقدّم منشد حزب الله أغنية تعبوية داعمة للدكتور دياب، يجب أن يتأكد حينها أنّ المؤامرة ليست عليه، بل إنّ المؤامرة – ونتمنّى ألا يكون هو جزءاً منها – هي على النظام، وهي مؤامرة على الديمقراطية ومؤامرة على الحريات".

وأكّد المشنوق أنّ "اللبنانيين يحتاجون إلى النظر للأمام خلال العمل، والبحث عن كيفية المساعدة. لكنّ الحديث عن الماضي لا يقدّم للناس شيئاً وإنّما يقدّم ما يريده الذين كلّفوه".

وسأل المشنوق: "كيف لرئيس حكومة أن يدين بشكل علني موظفاً عاماً؟ أيّاً كانت رتبته... هذه مخالفة لموقعه ولصلاحياته ولتوزاناته. ولكن يبدو أنّ هذه التوازنات على العشرة بدأ يفقدها رئيس الحكومة". ونفى أن تكون هناك أحزاب تشارك في تحريك الشارع: "ليس هناك شوارع. هناك فقر وحاجة وبطون خاوية، هذه هي الناس التي ستنزل إلى الشوارع. لا تصدّقي أنّ الأحزاب هي التي تُنزل الناس، المشغولة بجوعها وحاجتها وبتدمير إمكانياتها، فليحدّثهم دياب عن المستقبل وليؤمّن لهم الحدّ الأدنى وليقم بضوابط غير علنية".

وردّاً على سؤال دعا إلى "معالجة المشكلة وبعدها نرجع إلى المحاسبة"، قائلاً: "أنا لستُ شاطراً بالأرقام وهذه الأرقام يردّ عليها حاكم المصرف المركزي، وإن كان هناك شركة دولية فهذا القرار خير وبركة، لكن من دون أحقاد وتشفّي ومن دون التصرف وكأنّ المجرمين ضائعين لا نعرف من هم. كلا، المجرمون واضحون، والانقلاب الذي يتحدّث عنه دياب والإدانات التي يتحدّث عنها ليست مؤامرة عليه ولا على الحكومة، بل مؤامرة من كلّ القوى التي اجتمعت وتريد تغيير وجه البلد وتعتقد أنّها ستنجح".