لفت رئيس ​الحكومة​ السابق ​تمام سلام​، في تصريح من ​دار الفتوى​، إلى أنّ "مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ دعا لهذه الحملة الإغاثيّة لمساعدة كلّ شخص محتاج في هذه الظروف الصعبة الّتي يمرّ فيها البلد، والشفافيّة بهذه الحملة هي أساس الثقة للتبرّع".

وأكّد "أنّنا نعيش في مرحلة صعبة تحتاج إلى دراية من قبل جميع المسؤولين الّذين لا يجب أن يدخلوا جوّ المزايدات"، مركّزًا على أنّه "لا يمكن للمسؤولين أن يضعوا أنفسهم في موقع أخذ الثأر أو التصدّي والدخول في جوّ المزايدات والمشاحنات السياسيّة الّتي لا تؤدّي إلى نتيجة وعمل بنّاء".

وأشار سلام إلى أنّ "هناك مسؤوليّة كبيرة، لا سيّما في السنوات الأخيرة، ففي آخر 3 سنوات ونصف السنة كان يجب أن يكون هناك علاج وتصدّي للتراكمات الّتي يتحدّث عنها الجميع في السنوات الـ30 الأخيرة، لكن بدل ذلك بدأت الانهيارات لأنّه تمّ الخروج عن ​الدستور​، واللجوء إلى خطابات ثأريّة وطائفيّة وحاقدة". ورأى أنّ "الحل هو أن يتواضع بعض المسؤولينالّذين يعتبرون أنسفهم مرجعًا وفوق الجميع، وأن يلجأوا إلى الإصغاء لوجع الناس".

وبيّن أنّ "كلّ مسؤول يرمي المسؤولية على غيره"، داعيًا إلى "تشكيل هيئة تدقيق بكلّ ما تمّ صرفه والتعاطي معه خلال كلّ هذه السنوات"، معربًا عن أمله أن "تتمكّن الحكومة من مواجهة الأزمة، بعيدًا عن لغة التحدّي ومحاولة الذهاب إلى مكان لتصيفة الحسابات؛ فالوقت ليس لصالحنا". وأعاد دعوة الجميع إلى "التواضع، ولا أحد في منأى عن المساءلة والمحاسبة من الرأس إلى أصغر مركز في الدولة". وأبدى أمله بأن "تحمل الخطة الإصلاحيّة للحكومة خيرًا للبلد وللمواطنين وألّا تكون على حسابهم".