وصف عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​انور الخليل​ مواقف رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​، أمس بكونها أشبه "بالقنبلة الدخانية" للايحاء بأن ‏مسؤولية ​الأزمة​ المالية محصورة بحاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ دون سواه، متمنيا لو كان دياب قد استدعى الحاكم بعيدا عن الإعلام لمناقشة أمور حساسة وخطيرة تحتاج إلى دقة وليس الى مراشقات اعلامية.

وفي كلمة له، أمام وفود ورؤساء بلديات من قرى قضاء ​حاصبيا​، سأل الخليل :"‏دولة الرئيس كيف تقرأ تداعيات فراغ رئاسي وغياب لرأس ​الدولة​ لسنتين ونصف، الا تعتقد أن هذا يؤثر على كل شيء له علاقة ب​الاقتصاد​، وكل ما يتعلق ب​الثبات​ المالي والمصرفي، الا تعتقد أن الحكومات المتعاقبة وكل حكومة كان يستغرق تشكيلها وقتا طويلا بين ٦ إلى ١٢ شهرا وكذلك ​البيان الوزاري​ كان يستغرق إعداده بين ثلاثة اشهر واربعة اشهر، ‏الا تعتقد أن كل ذلك له أثر بالغ في فقدان الثقة بالحكم، ألا تعتقد أن كل ذلك والعمليات التي حصلت خلال الفترة التي تسلم فيها فخامة الرئيس من هدر في الوزارات ومن سرقة مفتوحة أمام الناس، لها أثر في انهيار الاقتصاد وانهيار الثقة ب​الليرة​".

وأضاف :"ألا تعتقد، دولة الرئيس، أن تمويل عجز الدولة في ​موازنة​ ٢٠١٩ بمبلغ يقدر ب ١٠٠٠ مليار أخذت من ​المصرف المركزي​ ، وخمسة الآف مليار في العام ٢٠٢٠ بأن هذه المبالغ تؤثر على إنهيار العملة الوطنية

وأضاف الخليل: ‏لك الحق في مساءلة حاكم مصرف لبنان لأنه موظف كبير في الدولة، فكان يمكن أن تستدعيه بينكما وتتفاهم وتعطيه توجيهات وتطلب منه ما تريد، ‏فالتواصل عبر وسائل الإعلام يساهم في خلق مناخ هلع عالناس وتخلق وتساؤلات تتصل بعدم الثقة في كل ما له علاقة بالدوله وعملها".

وشدد الخليل على ان "سبب الانهيار الاقتصادي المالي النقدي يعود الى تقصير من قبل الحكومات السابقة"، متمنيا لو أن رئيس الحكومة وحكومته ‏قدّم مشاريع قوانين تتضمن حلولا ومعالجات للأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وهذا ما نتوقعه كمجلس النيابي.