رأت نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ للشؤون السياسيّة، ​مي خريش​، أنّ "خطاب باسيل أمس كان كامل الدسم بالإصلاح والتشريع. معركتنا مع ​الفساد​ بدأت منذ سنوات، وباسيل ذكر أمس القوانين الّتي ستساعد ​الحكومة​ على تحقيق الورقة الإصلاحيّة"، مبيّنةً أنّ "أي ورقة إصلاحيّة إذا لم تكن مقترنة بقوانين تشريعيّة، لا يمكن تنفيذها".

ولفتت في حديث إذاعي، إلى "أنّنا كنّا قد تقدّمنا في السابق برزمة مشاريع قوانين إصلاحيّة، وما تكلّم به باسيل بالأمس هي قوانين متقدّمة أكثر وتساعد أكثر، وتظهر للمجتمع الدولي أنّنا بلد جدير بالثقة"، مركّزةً على "أنّنا نحزن أنّ الأصوات الّتي خرجت بالأمس بعد كلام باسيل، هي أصوات الفاسدين والمتضرّرين. العبرة اليوم للمحاسبة، ونحن تيار شعبي لا شعبوي، ونحن نحمل هموم الناس ولا نتاجر بها".

وأشارت خريش إلى "أنّنا اعتدنا أنّ العمل السياسي في ​لبنان​ في مكان ما لا يرقى إلى المستوى المطلوب، فبدل أن يردّوا على باسيل بمشاريع وأفكار مقابِلة، ردّوا عليه بالشتائم وبالشخصي، لشدّ العصب. هذه حجّة الضعيف"، موضحةً أنّه "عندما لا يمتلك الضعيف أفكارًا يطرحها، يصوّر نفسه كضحّية". وشدّدت على أنّه "إذا لا يوجد محاسبة، لن نصل إلى مكان وأي محاسبة لا يجب أن تصطدم لا بغطاء طائفي، ولا بأي حصانة أو حلف. من دون مجاسبة، لا يمكن التقدّم بالإصلاح، وأكرّر أنّ العبرة اليوم للمحاسبة لا للانتقام".

وأكّدت أنّ "الموضوع مع حاكم "​مصرف لبنان​" ​رياض سلامة​ ليش شخصيًّا. هذا الرجل هو حاكم للمرصرف المركزي منذ 30 سنة، ومن الطبيعي اليوم مع كلّ ما يحصل من تفلّت بموضوع ​الدولار​ ومن تصرّفات للمصارف، أن يُسأل عن هذا التفلّت وهذه التصرفات". وذكرت أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ له رأيه ومقاربته للموضوع، ونحن لنا أيضًا مقاربتنا. لا يهمّنا اليوم الرد إذا كان البطريرك الراعي حمى سلامة أم لا، بل تهمّنا محاسبة كل شخص تبوّأ منصبًا عامًا، وحصلت أخطاءً في هذه الفترة، وأن يحاسَب عليها".

كما لفتت إلى أنّه "منذ أوّل تشكُّل الحكومة، قلنا إن دعمنا لها سيكون "على القطعة"، فقد نؤيّدها في موقف ما ومعارضها بملف آخر، لكن ما يهّمنا هو أن تنجز الحكومة ما لم تنجزه الحكومات السابقة، لا سيما في الوضع الّذي نحن فيه، سواء بعد أزمة 17 تشرين الأول 2019 أو بعد وباء "كورونا". وشدّدت على "أنّنا في معركة، وهي لم تنتهِ بعد لنقول إذا كنّا رابحين أو خاسرين. هناك عدو هو الفساد ونحن نحاربه؛ وبالتالي نحن في صلب المعركة ضدّ الفساد".