ذكّر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار ابي خليل، أنّ "رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حضّر مناصري "التيار الوطني" في 13 تشرين الأول 2019 للنزول إلى الشارع، عندما تيقّن أين أوصلتنا السياسة الماليّة للدولة، ولمسنا انعدام القدرة على تصحيح المسار المالي والاقتصادي داخل الحكومة، بعد محاولات دامت ثلاث سنوات، فصارح باسيل اللبنانيّين بأنّ الوضع المالي متجّه إلى الانهيار ويجب النزول إلى الشارع بأقدامنا حتّى نفرض تغيير المسار".
ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "التيار الوطني" لم يدعُ أمس مناصريه للنزول إلى الشارع"، مؤكّدًا "حقّ المواطنين في التظاهر للمطالبة بتغيير مسار اقتصادي أظهر فشله على مدى ثلاثين عامًا". وحذّر من أنّه "إذا كانت "النزلة" للاعتراض على قرار الحكومة الحالية بتغيير المسار المالي والاقتصادي الّذي أثبت فشله، يكون محرّك هؤلاء الثوار، المنتفعون من أعضاء المنظومة، أي منظومة الـ1992 الميليشياويّة الّتي أفقرت الشعب وأقصته عن البلد لأكثر من 15 عامًا".
وأقرّ أبي خليل بأنّ "الجوع قادر في مكان ما على خرق قرارات الأحزاب، وأنّه دافع مهم للنزول إلى الشارع، لأنّه حقّ لا يمكن انتزاعه من المواطن"، محذّرًا من أن يكون هدف التحرّك "تعطيل مسار إصلاحي تُحاول الحكومة الحاليّة القيام به "لتأنيب" مسار سابق أثبت فشله وأوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". وركّز على أنّ "التيار" ينتظر في المرحلة الراهنة صدور الخطة الإنقاذيّة للحكومة وإجراءاتها المنتظرة لتغيير هذا المسار الاقتصادي، وبناءً عليها، يَتّخذ قرارًا بالنسبة إلى تحرّكاته المستقبليّة على الأرض".
وأكّد أنّ "الكبير والصغير سيتجنّد في "التيار" لدعم النهوض الاقتصادي وتغيير المسار، للوصول إلى الإصلاح الاقتصادي، في حال أعلنته هذه الحكومة. أمّا في حال فشلت في تغيير الانظمة المالية والنقدية والاقتصادية لأنّها مترابطة، فسنكون أوّل الناس في الشارع، لأنّ ثقافة التظاهر مقدّسة بالنسبة إلى "التيار". أمّا عندما تنفد السبل الإجرائيّة والمؤسّساتيّة كافّة للإصلاح والتغيير، سيكون "التيار" أوّل الناس في الشارع ".
كما أشار إلى أنّ "التيار" قدّم تصوّره الاقتصادي الإصلاحي للحكومة الحاليّة، كذلك قدّم خططًا واضحة لها ومن المفترض تبنّيها"، مشدّدًا على "ثقة "التيار" برئيس الحكومة حسان دياب، الّذي ذهب إلى أماكن لم يتمكّن غيره من مجابهتها ومواجهتها، وأنّ الرجل لديه من الجرأة ومن التجرّد ما يكفي ليقوم بالخطوات الإصلاحيّة الجريئة"، مكرّرًا أنّ "التيار لم ينزل الى الشارع. ولكن إذا لم تلجأ الحكومة الحاليّة إلى أي خطوات عمليّة لتغيير المسارات الخاطئة، ولاسيما منها الماليّة، فسينزل حتمًا إلى الشارع للتغيير بنفسه".
