أكّد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ​جورج عقيص​، أنّ "الجوع يطاول الجميع، والمفروض أن يكون المحرّك الأساس لكلّ التحرّكات الشعبيّة"، لافتًا إلى أنّ "هناك مجموعة كبيرة من ال​لبنان​يين يتحرّكون في إطار ​الثورة​ بالمفهوم "القواتي"، أي ثورة غير طائفيّة وعابرة للمناطق. وأنّ هناك مجموعة أُخرى هي مجموعة الأفرقاء السياسيّين، أي أنّ كلّ حزب سياسي وكلّ طائفة لديها جمهورها المرتبط بها، وهؤلاء مؤمنون بها أكثر من جدوى الثورة".

ورأى في حديث صحافي، أنّ "هناك شارعين أساسيَين اليوم على الأرض: الثورة بمفهومها الطبيعي والمعروف والمبرَّر والمشروع، وهناك جمهور الأحزاب مجتمعة، ولكن المفارقة بين هذين الجمهورين هو جمهور "​حزب القوات اللبنانية​" الّذي يؤمن بمبادئ "القوات" وإيديولوجيّتها وتاريخها وعقيدتها، وفي الوقت نفسه هو مع الثورة النظيفة الّتي تمثّل وجع الناس ويؤيّدها"، مبيّنًا أنّه "ليس هناك تمييز بين هذا الشارع وحزب "القوات اللبنانية".

وعن معارضة قرارات "القوات اللبنانية"، أقرّ عقيص أنّ "البعض من جمهور "القوات" قد يعارض قرارات الحزب إذا لم تتمّ دعوته للنزول إلى الشارع وقد ينزل، والأمانة تقتضي الإعتراف بالكشف عن الحقيقة الّتي يعرفها النائب"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ "هذا البعض يُبقي على إيمانه بالحزب وبعقيدته، ولكنّه ينزل إلى الشارع لأنّ الجوع أصبح أكبر من كلّ العقائد وكلّ الأحزاب".

من جهة ثانية، ركّز على أنّ "​كورونا​" في لبنان لن تُذكر في التاريخ كحدث في حدِّ ذاته، بل كفاصل زمني لثورة ما قبل "كورونا" وما بعدها. وإنّ حركة الثورة ما بعد "كورونا"، وفي ظلّ تفاقم الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة، ستتّخذ أشكالًا كثيرة، يأمل أن لا تُحدث تضاربًا بين جندات لأفرقاء يسخرّون ثورة الشعب على الأرض لتصفية حسابات سياسية، في موازاة حركة الناس ووجعهم". وذكر أنّ "ما لا يُعلم، مدى صلابة الثورة وما إذا تمكّنت من خلق قيادة لها أو كانت واعية بما فيه الكفاية للمحافظة على استقلاليّتها، فلا تكون حصان طروادة لتصفية حسابات سياسيّة".