دعت "​الجماعة الاسلامية​" في ​طرابلس​، في بيان، إلى "التعامل بروية مع المتظاهرين واستيعاب مطالبهم المحقة بشكل عاجل"، ورأت أن "​الوضع الاقتصادي​ لم يعد خافيا على أحد، فالغلاء دفع الناس في طرابلس إلى النزول إلى الشارع ناسين جائحة ​الكورونا​ وأخطارها، فالموت جوعا أصعب عند الناس من الموت بـ "الكورونا".

وأوضحت أن "المتظاهرين خرجوا ليعبروا عن مأساتهم ويعترضوا على استهتار الحكومة بأوضاع الشعب الفقير الذي ما برح يعاني قبل الوباء وبعده. غير أن التعامل مع طرابلس دائما ليس كباقي المناطق، إذ يجوز في حقها ما لا يجوز في حق غيرها، فالرصاص الحي والتعامل الخشن والقوة المفرطة تطال المتظاهرين دون مراعاة لشهر رمضان المبارك أو للأسباب القاهرة التي دفعت الناس للخروج إلى الشارع".

ودانت "تسلل مندسين إلى صفوف المتظاهرين ليحرقوا مؤسسات خاصة ويعتدوا على الأملاك العامة من دون أن يحقق ذلك مصلحة للمواطنين أو يحجب فقرا أو يساعد محتاجا، ولا يفوتها أن تستنكر استخدام ​القوى الأمنية​ القوة المفرطة والرصاص الحي في وجه المتظاهرين مما يفاقم الأزمة ويقيم حاجزا نفسيا بين المتظاهرين وبين القوى الأمنية التي يفترض بها أن تحرص على المواطنين وتعمل على تحقيق أمنهم ومصالحهم".

ودعت الجماعة "الحكومة والجهات الأمنية إلى التعامل بحكمة وروية مع المتظاهرين"، مشددة على "ضرورة استيعاب مطالبهم المحقة، والتعامل معهم بطريقة حضارية لائقة، وهم قادرون بلا شك على معرفة المندسين ومن أرسلهم".

كما دعت "المتظاهرين إلى عدم الاعتداء لا على الأملاك الخاصة ولا على المرافق العامة التي هي ملك الشعب، وعدم الانزلاق إلى المواجهة مع القوى الأمنية مهما حصل".