استنكر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب ​أسامة سعد​ أحداث العنف التي تجري في ​مدينة طرابلس​. وعبر عن الحزن والأسى لسقوط الشاب فواز فؤاد السمان في تلك الأحداث.

وتوجه بالتعزية إلى عائلته وأصدقائه وإلى كل المنتفضين في طرابلس وفي لبنان عموماً. كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى من المحتجين ومن العسكريين.

وشدد سعد على دعوة المنتفضين للحفاظ على سلمية التحركات، كما شدد على مطالبة ​القوى الأمنية​ بالقيام بدورها في حماية المنتفضين من دون اللجوء إلى استخدام القوة، معرباً عن استهجانه لما يشاع عن استخدام الذخيرة المعدنية الحية.

وحمل سعد أفرقاء السلطة، والحكومات المتعاقبة منذ 30 سنة حتى اليوم، المسؤولية عن إيصال لبنان إلى الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، وعن دفع اللبنانيين إلى هاوية الحاجة والعوز والفقر والجوع.

وانتقد الحكومة لعجزها عن مواجهة تحديات هذه المرحلة وعن تلبية احتياجات الناس، كما انتقد الأطراف السياسية التي شاركت في الحكم على امتداد ثلاثين سنة، وتدعي اليوم زوراً أنها معارضة، كما تحاول ركوب موجة التحركات و​الاحتجاجات​ الشعبية العفوية الصادقة.

وأكد أن عملية الإنقاذ ووضع البلاد على سكة الخلاص لايمكن لها أن تتم على أيدي القوى ذاتها التي قادتها إلى الانهيار.

وكرر الدعوة الى تشكيل حكومة انتقالية مستقلة عن قوى السلطة تحظى بتأييد الناس والانتفاضة، وتكون قادرة على مواجهة الانهيارات القائمة، وتأمين الانتقال السلمي إلى ​الدولة المدنية​ الديمقراطية ودولة الرعاية الاجتماعية.

كما دعا قوى الانتفاضة الشعبية إلى توحيد صفوفها والإعلان عن النهج البديل القادر على الوصول بلبنان إلى بر الأمان، وتجنيبه منزلقات الانفجار والفوضى.