اعلنت نقابة الصيارفة في بيان لها، الا "إمكانية للعودة إلى السوق طالما أن بعض الصيارفة أصبحوا أشبه بـ "معتقلين" قدموا أضحية على مذبح ينحر فيه النظام الإقتصادي الليبرالي الحّر الذي يراد منه أن يصبح حبراً على ورق"، مشيرة الى ان "المرجع الوحيد للتعامل مع الصيارفة القانونيين الشرعيين النظاميين، أي الخاضعين لسلطة قانون تنظيم المهنة ورقابة لجنة الرقابة على ​المصارف​ وهيئة التحقيق الخاصة وسواها من آليات التدقيق الداخلي والخارجي، هو ​مصرف لبنان​ والهئيات الرقابية والتي تشكّل المرجع الرقابي الطبيعي وليس ​قوى الأمن​، وصولاً إلى ​القضاء​ العدلي وهو المرجع الطبيعي لحلّ النزاعات".

واعتبرت النقابة انه "من الأجدر توجيه قوى الأمن إلى حيث مكامن الخارجين عن القانون أي ظاهرة الصرافين غير الشرعيين الذين لا ضوابط لهم ولا أفق سوى هزّ الإستقرار النقدي الذي يذهب ضحيته الناس والصرافين معا"، مؤكدة انها "تواصل ليل نهار رئيساً وأعضاء جهودها الرامية إلى اطلاق زملائهم والضغط بإتجاه الكف عن الممارسات السلطوية عليهم، حيث لا مبّررللخروج على القانون عبرتقييد حرية الصرافين وإهانتهم وخرق حرمة مؤسساتهم والعبث بجواريرهم وخزائنهم بحجّة إعادة النصاب إلى القانون".

وحذرت النقابة من "الخروج عن الأصول والقوانين والأخلاقيات في التعامل مع المهنيين وأخصّهم الصرافين وتحويلهم كبش محرقة فداء سوء الإدارة و​الفساد​ والضغوط الإقتصادية التي آلت إلى تراجع دراماتيكي للثقة وإستنزاف ​المال​ العام وتدهور سعر الصرف الذي لا دور للصرافين النظاميين في إرتفاعه بل مصلحة أكيدة في إستقراره أما وقد ثبت أنهم ضحيّته حتى ​الساعة​"، مذكرة ان "أسعار صرف ​الدولار​ تداولت اليوم بأكثر من ٤٢٠٠ ليرة بالرغم من إقفال كافة شركات الصرافة الشرعية".

وسألت النقابة :"هل هكذا يستقر سعر الصرف؟ برمي أصحاب مؤسسات الصرافة الشرعيين في النظارات وختم محالهم بالشمع الأحمر وممارسة سائر وجوه الضغوط عليهم؟".