يكفي الرئيس ​حسان دياب​ فخراً انه كشف عن حماة ​الفساد​ المستشري في ​لبنان​ حين قال

أن الفساد متضخّم في لبنان ويتمتّع بحماية ​السياسة​ والسياسيين و​الطوائف​ ومرجعياتها”.

يكفي الرئيس حسان دياب فخراً انه اشار الى مكمن العلة حماة الفساد وأصل الداء بعدما اعتقدنا ان الفساد مجرد وهم او شبح غير مرئي وظننا بان الفساد يكمن بالمواطن المقهور من ظلم جائر

يكفي الرئيس حسان دياب فخراً حين تجرأ واستل سيف الحق و تمكن من كسر المحرمات بعدما اقدم على نكش عش الدبابير الامر الذي استدعى استنفار زعماء هيكل ​منظومة​ الفساد واستنهاض بيوت الطوائف اما رؤساء الاحزاب السياسيه ورؤساء حكومات سابقين وزراء ونواب وقبضايات مناطق جميعهم خرجوا من جحورهم كاشفين عن تجاعيد فسادهم معلنين عن خوفهم من فتح دفاترهم فتداعوا لاظهار مهاراتهم في حماية نبع الفساد والدفاع عن عش الدبابير وعن منظومتهم الفاسده

يكفي الرئيس حسان دياب فخراً انه تجرأ على إشهار سيف الحق بوجه حماة هيكل الفساد فجُمِعت لإجله دبابير المنظومة لتعلن عن تدبير حالة الاستنفار القصوى للانقضاض على الرئيس حسان دياب وحكومته

كيف لا وحسان دياب قرر دخول المعركة بسيف الفقراء والجوعى والمقهورين وهو لا يملك درعاً حزبياً ولا حماية سياسية هو ليس بشريك في منظومة لم تبق ولم تذر منظومة افسدت الزرع بعدما نهبت المحصول

يكفي حسان دياب فخراً انه قرر مواجهة دبابير منظومة الفساد رغم تدابير احترازيه غربيه امريكيه وتجهيزات دفاعيه داخليه من سياسيين ومن مرجعيات الطوائف استنفرت لردع حسان الدياب وكبح جماحه بالمضي في الكشف عن دهاليز اوكارهم النتنه

يكفي حسان دياب فخراً انه استطاع بعد 75 يوماً من عمر حكومته انه اخرج الدبابير من مغارتها وجعلها زمرة واحده تنطق بلسان واحد تعلن موقفاً موحداً لتحذير ذاك الغريب حسان دياب من ارتدادات فتح مغارة علي بابا او المس بهيكلهم المحمي بزعماء السياسة ومرجعيات الطوائف

لا غلو بالقول ان هؤلاء القادة المدافعين عن مغارة الفساد اولئك هم الذين امتهنوا كرامة المواطن الطيب وجعلوا منه مواطناً عاجزاً مذلولاً واقفاً على ابواب دور العبادة وعلى اعتاب زعماء ​الطائفية السياسية​ في مواسم انتخابية او بمناسبات رمضانيه يتلهف الحصول على حصة غذائية لاطعام عائلته او طلباً للحصول على ثمن دواء لمريض يعاني من قلة الحيله او تجده غاطس في حاويات القمامه ينقّب عن كسرة خبز او شيئ نافع

اولئك هم حراس هيكل المنظومة الفاسده والمفسده الذين احاطوا انفسهم بهالة من القداسة هؤلاء الذين اوهموا المواطن الطيب بانهم امناء على حقوقه وان الولاء يجب حصره بالمنظومة او بشخص الزعيم او الرئيس ولو امعن في جوره وسطوته فصار المساس بحراس الهيكل او توجيه اللوم اليهم هو اقرب الى الكفر بالذات الالهيه والعياذ بالله

ان ما جرى ويجري في لبنان هو عمل منسق مع سبق الاصرار والترصد بعدما تأكد استنفار واستحضار كل ادوات الفتنه تمهيداً لاستعادة مشهد بدأ يلوح في الافق تماما كما حصل في العام 2005 حين اختطف لبنان بهدف وضعه في احضان الامريكي

لبنان المريض تتحكم به منظومة فساد ماكره تعمل لصالح لدول خارجيه متماسكه كالبنيان المرصوص فاذا كان اول الغيث قطره فان هدم البنيان المرصوص يبدأ بازالة حجره وانها لزائله

دولة الرئيس حسان دياب

اتكل على الله فهو حسبك اولئك هم الفجره واذ يمكرون بك حتى بخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين