أكّد الأمين العام المساعد لـ"​جامعة الدول العربية​" السفير ​حسام زكي​، في تصريح، أنّ "التطورات المتسارعة على الساحة ال​لبنان​ية وما يشهده الشارع اللبناني من تصعيد ميداني خطير بين جموع ​المتظاهرين​ و​الجيش اللبناني​ وفي ​طرابلس​ بالذات، هي تطوّرات تستدعي القلق والانزعاج الشديدَين"، لافتًا إلى "أنّنا نتقدّم من أسرة الشهيد الّذي سقط في المواجهات في 27 نيسان الحالي بخالص التعازي".

وحذّر زكي الّذي أوفده الأمين العام للجامعة العربية ​أحمد أبو الغيط​ الي لبنان كمبعوث في 28 تشرين الثاني الماضي لمتابعة الأوضاع فيه، أنّ "الوضع دقيق للغاية في لبنان وفي الشارع خصوصًا، ويمكن أن ينزلق بسرعة إلى ما لا يحمد عقباه"، مشيرًا إلى أنّ "الأمل معقود خصوصًا على حكمة ​قيادة الجيش اللبناني​ و​الأجهزة الأمنية​ في التصرّف بالمهنيّة والمسؤوليّة المعهودَين، للحيلولة دون انزلاق البلد إلى المجهول".

وركّز على أنّ "الأزمة الماليّة والاقتصاديّة والمصرفيّة الّتي يشهدها لبنان باتت تتطلّب معالجات حاسمة وفوريّة وتحلّي جميع الجهات بروح المسؤوليّة الوطنيّة، لأنّ الواضح أنّ الشارع اللبناني أصبح في وضع خطر لم يعد يحتمل معه الانتظار"، مشدّدًا على أنّ "​الحكومة اللبنانية​ مدعوّة بطبيعة الحال إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عمليّة وسريعة للإصلاح الاقتصادي وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني، ولدينا مؤشرات على قرب حدوث ذلك".

ولفت إلى "الأهميّة الّتي تنظر فيها "​الجامعة العربية​" إلى دور القيادات اللبنانية في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والابتعاد عن كلّ ما من شأنه إشعال الشارع، وضرورة الحفاظ على المظهر الحضاري للتظاهر السلمي الّذي ميّز تحرّك الشارع منذ تنشرين الأول الماضي، والابتعاد عن ​العنف​ الّذي يزيد الأمور تعقيدًا ويفاقم الوضع ويزيده سوءًا". وأكّد "وقوف "الجامعة العربية" وتضامنها مع لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وحتّى يتمكّن من تجاوز التحديات الراهنة".