أسف الامين العام للهيئة العليا للاغاثة ​اللواء محمد خير​ للأحداث الامنية التي شهدتها بيروت وطرابلس وصيدا، وناشد المواطنين "الوقوف الى جانب مؤسساتهم الامنية لقطع الطريق على اي طابور خامس يمكن ان يدخل على الخط".

وخلال إشرافه على تنفيذ مشروع ​المساعدات الغذائية​ للعائلات الأكثر فقرا في مدينة صيدا، اعتبر ان المؤسسات المصرفية "هي ملك للمواطنين فلا يجوز حرقها او تخريبها باعتبار ان المواطن في نهاية كل شهر يستوفي راتبه عبر هذه ​المصارف​"، مشددا أن الدولة "تعمل على معالجة هذا الموضوع مع اصحاب المصارف".

واكد أن الحملة "لدعم المواطنين الذين هم اكثر فقرا، ونحاول كرئاسة حكومة بالتنسيق مع ​اللواء عباس ابراهيم​ ورعايته مشكورا، كما كنا ننسق مع قيادة الجيش. لكن في هذه المرحلة، مهمة الجيش توزيع المساعدات المالية وفي نفس الوقت يوزع الامن العام الوحدات الغذائية"، مشيرا الى ان "المدير العام للامن العام يؤمن نحو 70 الف وحدة واذا استطاع ان يؤمن اكثر فنحن نتواصل مع كل المناطق دون استثناء".

ولفت إلى أننا "لن نستطيع تغطية كل المواطنين لكن سنؤمن اكبر عدد ممكن ليصل الى المئة الف عائلة، وسيكون ذلك دعما للمشروع الذي تقوم به الحكومة مع الجيش والمديرية العام للامن العام"، مشيراً الى ان "هذا الموضوع حساس ونحاول ان تكون اللوائح الاسمية التي ينظمها الامن العام دقيقة للأكثر فقرا"، قائلاً: "سيكون هناك 5% اخطاء وان شاء الله لا تزيد عن هذه النسبة، لاننا رأينا في أماكن بعض الأخطاء ونحاول تصحيحها، والأمن العام يراقبها وان شاء الله تكون صحيحة".

وأوضح أننا "بدأنا في طرابلس، وهي بحاجة لعدد كبير لانها محرومة جدا، وهذا الموضوع ننقله للواء ابراهيم وطبعا لدولة رئيس الحكومة الدكتور ​حسان دياب​، حتى تكون المساعدات أكبر وتوزع على عدد اكبر من المناطق المحتاجة".

وأشار إلى أنه "بالامس كنا في النبطية وفي مناطق عدة، واليوم نحن في صيدا وسنكمل في الجنوب، وسننتقل الى مناطق البقاع وجبل لبنان والشمال وعكار والمنية والضنية، لان البعض اعتقد اننا نهتم بمناطق معينة ولا نهتم بأخرى، وهذا الامر غير صحيح، فالجميع بالنسبة لنا سواسية وكل شيء يتم تأمينه من الدولة سنؤمنه، ونتمنى ان يكون المواطن صبورا علينا، فالجميع يعلم ان الوضع صعب والحياة المعيشية صعبة، وان شاء الله نستطيع تغطية كل المواطنين الذين هم فعلا بحاجة".