رأى الوزير السابق ​رشيد درباس​، أنّ ​الجيش​ مهما حاول فرض الامن فهو لا يملك سقوفاً سياسية و​مدينة طرابلس​ غابت عنها مرجعياتها السياسية، وعندما طالبهم من خلال "نواقيس الخطر" بإنشاء ​منظومة​ للتكامل الاجتماعي أخفقوا في الامتحان وهَوت المنصّة، ولم يتبقَ من امل لأهل المدينة سوى مطالبة هؤلاء بالحد الأدنى، وهي المنظومة السياسية، اي منظومة للوجود السياسي.

وعن الحالة الامنية التي تدهورت في طرابلس، اعتبر درباس في حديث صحفي أنها كانت متوقعة وقد حذّر منها، ولكن هناك عصابات تشارك، مع هؤلاء الثوار وتستغل ​الثورة​ النظيفة، بالإضافة الى قوى سياسية هامشية تجيد هذه اللعبة، ولكنهم ليسوا سياسيين جوهريين. وعن هولاء يقولون انهم أقليّات في المجتمع لا يساوون شيئاً، ولكن الارض خصبة ولا يمكن اللعب في ساحة الثورة لأنها متعطّشة لكل اشكال التمرد، وهؤلاء يستغلون المنابر الصادقة للثورة، ليصيحوا. وشدد على ان "الحل الوحيد مع هؤلاء وغيرهم هو اعلان حالة طوارئ".