رأى نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ علي الخطيب ان " صرخة الناس بوجه التضخم والغلاء والاحتكار في ظل تدني سعر صرف ​الليرة​ مبررة وطبيعية وهي نتيجة وجع ومعاناة لا يمكن لعاقل تجاهلها، فالأوضاع المعيشية صعبة جدا وينذر تفاقمها ب​انفجار​ اجتماعي لا تحمد عقباه فالجوع كافر و​الفقر​ ذل ومهانة ؛ وما نشهده من تفشي ظاهرة الاحتكار والاستغلال ورفع الأسعار بشكل جنوني اعمال مشينة ندينها ونطالب ​الحكومة​ بمحاسبة المستغلين والمحتكرين من أصحاب النفوس الجشعة الذين يراكمون الثروات على حساب جوع الفقراء والمحتاجين الذين تتزايد أعدادهم في ​لبنان​ المبتلى بطبقة فاسدة من السياسيين والسماسرة واللصوص والمرتشين الذين نعتبرهم مسؤولين بشكل مباشر عن التردي الاقتصادي والمعيشي الذي نعانيه ، وهؤلاء يتحملون المسؤولية في إنقاذ ​الإقتصاد​ الوطني ويجب أن يحاكموا وتُسترد الاموال المنهوبة منهم ولا يجوز باي شكل من الأشكال ان يتحمل المواطنون ولاسيما ​العمال​ والموظفون في القطاعين العام والخاص مسؤولية سداد الديون التي راكمتها ​سياسة​ اقتصادية ربوية عممت الربى و​الفساد​ والرشى والكسب الحرام".

وأكد ان "الفساد والهدر و​المحاصصة​ والتلزيم بالتراضي مظاهر وممارسات سيئة أنتجت دولة فاشلة تعاقب على حكمها مجموعة سياسيين خانوا أمانة شعبهم واثرياء حرب ومرتزقة اسهموا في نهب البلد وتجويع الناس المطالبين بالوقوف مع الحكومة في استعادة ​المال​ العام المنهوب ومحاسبة الفاسدين والمرتشين بكل شفافية بعيدا عن المحاصصة المذهبية في المحاسبة".

واستنكر الاعتداء على ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ من قبل مندسين يريدون حرف المطالب الشعبية المحقة عن مسارها واخراجها عن سلميتها واغراق لبنان في فتن طائفية ومذهبية، فالجيش حريص على امن ​المتظاهرين​ وهو ضمانة حفظ السلم الإهلي وتوفير الامن والاستقرار لكل اللبنانيين المطالبين بالوقوف خلف جيشهم في مهامه الوطنية لحفظ لبنان وشعبه.