لفت نقيب عمال ​لبنان​ ​مارون الخولي​ في كلمة له الى "إنه زمن أسود في حياة البشرية جمعاء وخاصة جماهيرنا العمالية ومؤسساتنا النقابية، وبالأخص عند البعض منا، الذين لا قدرة لحكوماتهم لتغطية تداعيات الحجر الصحي على توقف الأعمال والإنتاج"، مشيدا "بتضافر جهود النقابيين وتضامن منظماتهم من خلال نشاطات مشكورة للتواصل العملي والجدي وتبادل الخبرات حول كيفية مواجهة ما يحصل، وشبك الأيدي سويا بالدعم المعلوماتي والمادي والمعنوي لإبقاء الجسم النقابي العالمي حيا متلاحما نابضا، ومقاوما جشع احتكار الرأسمالية المتوحشة".

وعرض للوضع اللبناني "الذي ضربت فيه الطبقة الوسطى وأفقر الشعب بسبب حروب الأخرين على أرضه، وما تبعها من السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية الفاشلة للحكومات المتعاقبة، التي أغرقت الوطن في ديون داخلية وخارجية تجاوزت الناتج القومي بعشرات الأضعاف، ونهب أموال الخزينة بصفقات لصالح السياسيين على حساب الخزينة، أضف إليها تحمل لبنان لوزر وجود ​اللاجئين الفلسطينيين​ و​النازحين السوريين​ الذين يقارب عددهم نصف ​الشعب اللبناني​ حيث قدر ​البنك الدولي​ كلفة وجودهم على ​الدولة اللبنانية​ حوالى 25 مليار ​دولار​ في ظل تنصل ​الامم المتحدة​ و​الدول العربية​ والغربية من مساعدة الدولة اللبنانية لتحمل أعباء هذا الوجود".

وشدد على "ان الوضع الاجتماعي اللبناني بات كارثيا، وهو ينزلق دراماتيكيا باتجاه أفق مسدود، ونحن نستنجد بكم وندعوكم الى حث حكوماتكم ومجتمعاتكم لدعم لبنان وشعبه للخروج من أزماته".