لفت رئيس ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​ ​شارل عربيد​، في بيان، الى أن "أزمات كثيرة مرت على ​لبنان​، لكنها المرة الأولى التي نتوقف فيها عن العمل بصورة شبه كاملة، مرغمين، لا من بطولة، ولا من بطر، ويأتي هذا العام، عيد العمل فلا يجد ​العمال​ إلا وقد أوقعوا في هوة ​البطالة​، وينتظرهم ​الفقر​ بأنيابه الشرهة، وأيديهم وعقولهم تتحرق للحركة، لتتوهج فتنتج وتخلق وتعمر، لكن الظرف يفرض تباعدا اجتماعيا بينها وبين ماكينات التصنيع وحواسب الإبداع وتراب الإنتاج، بل يأتي العيد هذا العام فلا يجد أصحاب عمل، وهم الآخرون أدخلوا عنوة نادي العاطلين من العمل، ومؤسساتهم العريقة المعمورة على صورة الآباء والأجداد وتعبهم، تقفل عن ضجيج العمل وتفتتح مسارح للغبار".

وشدد على انه "ليس وقت التحسر على الحال، لكنه وقت خلق الفرص من قلب الأزمات، ووقت التمسك بالأمل وبحقيقتنا التي صارت قدرنا منذ أن كان لبنان، وهي أن نعود من الرماد لننتج، نزدهر، نفرح ونعيش".