كشف رئيس ​الحكومة​ الأسبق النائب ​نجيب ميقاتي​ للمرة الأولى بالارقام لـ"الجمهورية"، عن المساعدات التي قدمتها "جمعية العزم" ل​مدينة طرابلس​ وتقدّر بمئات الملايين من الدولارات.

واوضح ميقاتي رؤيته الاجتماعية والاقتصادية "التي لا تتناقض مع مبادئ ​الثورة​ الحقيقية التي انطلقت في 17 تشرين"، لافتاً الى انّه "آثر الصمت لأنّ فاعل الخير لا يعلن عن أعماله"، مؤكّداً في الوقت عينه "انّ دولة الميقاتي لا يمكن ان تقوم مقام ​الدولة اللبنانية​ التي يتوجب عليها وحدها تحصين طرابلس وتحفيز نموها لبناء المشاريع. وهذا ما أجمعت عليه قيادات المدينة في معرض طرابلس"، مؤكّداً "انّ الثورة الحقيقية لا تقوم بتخريب المؤسسات وتكسير ​المصارف​ والاعتداء على ​الجيش​ وتلويث وجه طرابلس الحضاري".

ولفت ميقاتي، إلى انه "منذ اليوم الاول لقيام الثورة اقرّ بأنّ مطالبها محقة"، لافتاً الى "أنّ دور النواب هو الرقابة والتشريع وليس دوراً تنفيذياً"، وقال: "نحن في حاجة اليوم الى سلطة تنفيذية قوية تضع حوافز لتشجيع الاستثمار في منطقة الشمال وفي المناطق النائية لتبقى العائلات في ارضها".

وتساءل ميقاتي، "عمّا اذا كانت المشهدية المخرّبة التي شهدتها طرابلس أخيراً تخبئ مؤامرة او اي توجّه مشبوه يضرب صورة المدينة، ولمصلحة من هذه الامور التي تحصل؟", وسأل الثوار: "هل بمهاجمة منازل السياسيين في طرابلس تصلكم حقوقكم؟". وقال: "إذا كانت التصرفات التي شهدتها طرابلس أخيراً تمثل حقيقة رغبة هؤلاء، فإني أقول لهم لا تنتخبوا هؤلاء السياسيين في ​الانتخابات​ المقبلة، وانتخبوا طبقة جديدة، إذ هكذا يكون التعبير الطبيعي واللائق الذي اتمنى ان تنتهجه طرابلس في ​المستقبل​، فتثبت انها مدينة حضارية".