أكّدت النائب ​ستريدا جعجع​، في بيان، أن "رئيس حزب "​القوّات اللبنانيّة​" ​سمير جعجع​ بحضوره ​اللقاء التشاوري الوطني​ حول الخطة الماليّة الإقتصاديّة في ​القصر الجمهوري​، تصرّف كرجل دولة بامتياز ووضع جانبًا عدم التواصل القائم بين حزب "القوات اللبنانية" والعهد منذ قرابة العام والنصف وأصرّ على احترام المؤسسات الدستوريّة في حين أن الجميع يعلم أن العلاقة مقطوعة بشكل كامل بين العهد وبيننا"، مشيرةً إلى أن "حضور رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" للقاء يؤكد ​سياسة​ الفصل والتمييز التي ينتهجها الحزب بين رئاسة الجمهوريّة كمؤسسة دستوريّة والحرص عليها واحترامها كباقي المؤسسات الدستوريّة الأخرى من ​رئاسة مجلس النواب​ ورئاسة الحكومة، والعلاقات السياسيّة غير السليمة بيننا كحزب وبين العهد".

كما شددت جعجع، في حديث صحفي، على أن "رئيس القوّات يميّز بين أن يكون حزبنا خارج السلطة والحكومة، وبين كونه ضنين على بقاء بنيان الدولة قائماً خصوصاً في هذه الأوضاع الإقتصاديّة والماليّة والنقديّة التي تمرّ بها البلاد، وأراد أن يعطي فرصة للحكومة وهذا ما يميّز رجل الدولة عن أصحاب النكايات السياسيّة". وأفادت بأن "رئيس الحزب قرر المشاركة في اللقاء ليعارض من داخل المؤسسات لأن لا نوى في تكسير هذه المؤسسات وتدميرها لا بل الإنجاز يكمن في إحداث التغيير من خلالها".

ولفتت كذلك إلى أن "جعجع أراد أن يعطي فرصة لخطة الحكومة إلا أن هذه الفرصة مشروطة ومقرونة بالدعوة إلى تحسين الواقع وتغيير الأداء والشروع بتنفيذ خطوات عمليّة باتت معروفة بنطاقها وتبعاتها (الكهرباء، المعابر غير الشرعيّة، آلاف الموظفين غير القانونيين... إلخ)، لذلك حضر اللقاء حاملاً ورقتين الأولى تتحدث عن خطوات جوهريّة إصلاحيّة والثانيّة تتضمن ملاحظات حزب "القوّات" حول خطّة الحكومة الأمر الذي يدلّ على مقدار ما نحن حريصون وضنينون على المصلحة العامة ومعارضتنا علميّة لا كيديّة لمجرّد أننا خارج السلطة".

بالتوازي، كشفت النائب جعجع أنه "جاء من يشير على الحكيم لقاء رئيس الجمهورية على انفراد بعد الاجتماع الكبير، لكن جعجع أجابه : "أنا هنا اليوم في مهمّة ولا أرى أن الخلوة مناسبة في الوقت الحاضر، سندرس هذا الموضوع في وقت لاحق".