لفت النائب في مجلس النواب الفيدرالي الألماني (البوندستاغ) عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم، ماريان فاندت (Marian Vandt)، إلى "أنّنا نعلم أنّ "​حزب الله​" مهمّ في ​لبنان​، وهو شريك في الحكم وعلينا التعاون معه هناك إذا أردنا دعم ​الشعب اللبناني​، ولكن هذا لا يتناقض مع قولنا إنّه حزب إرهابي". وأعطى مثالا على ذلك مقاربة ​ألمانيا​ لـ"​حركة طالبان​" الأفغانيّة، "الّتي تَعتبرها ​برلين​ منظّمة إرهابيّة كذلك، لكنّها تتعاون معها هناك لعجزها عن تخطّيها في المساعدات الّتي تقدّمها ل​أفغانستان​".

وأوضح في حديث صحافي، أنّ "حزبه يحاول منذ مدّة الدفع باتجاه حظر "حزب الله" في ألمانيا بهدف تجفيف أحد منابعه الماليّة المهمّة"، مشيرًا إلى أنّ "نشاطات الحزب المتعدّدة في ألمانيا معروفة جيّدًا للسلطات". وركّز على "أنّنا نعرف أنّ "حزب الله" يستخدم ألمانيا كخلفيّة لجمع التبرّعات ل​تمويل الإرهاب​ في لبنان. ونعرف أيضًا نشاطاتهم في الجريمة المنظّمة وتبييض الأموال".

وأكّد فاندت أنّ "الهدف بالنسبة له ولحزبه، هو العمل على تخفيف نفوذ "حزب الله" و​إيران​ في المنطقة"، واصفًا لبنان بأنّه "شريك مهمّ لألمانيا"، مستبعدًا أن "يكون لهذا القرار أي تأثير على هذه الشراكة بين البلدين". وعن تأثير قرار حظر نشاطات "حزب الله" في ألمانيا وتصنيفه منظمة إرهابيّة، على العلاقة مع إيران، تساءل: "ما الّذي ستفعله إيران؟ تفرض عقوبات على شركات ألمانيّة؟". ورأى أنّ "إيران ليست في وضع يسمح لها بالاعتراض أو القول لنا ما علينا أن نفعله أو لا نفعله، بل عليها العودة لطاولة المفاوضات والتوقّف عن التضييق على السفن في ​مضيق هرمز​ وإشعال الصراعات في المنطقة".