أوضحت مصادر مطّلعة على أجواء "​حزب الله​"، لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "الحزب، وعلى الرغم من الليونة الّتي أبداها حيال التفاوض بين الحكومة ال​لبنان​ية و"​صندوق النقد الدولي​"، إلّا أنّه يقارب التعاطي مع الصندوق بحذر شديد، وخشية كبرى من أن تُنصب الأفخاخ أمام المفاوِض اللبناني".

ولفتت إلى أنّ "حزب الله" لا يتوقّع أن يتعاطى "صندوق النقد" في المفاوضات بمهنيّة مع لبنان، وثمّة مؤشّرات عَكَسها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ​ديفيد شينكر​ في الأيام الأخيرة، تؤكّد أنّ الصندوق سيسعى إلى فرض شروط على لبنان، ليس فقط شروطًا ماليّة واقتصاديّة، بل شروط سياسيّة، من الصعب على لبنان أن يقبل بها".

وأشارت المصادر إلى أنّ "حزب الله" يتوقّع المهنيّة من "صندوق النقد" حيال لبنان، في حالة وحيدة فقط، وهي ألّا يمارِس الأميركيّون ضغوطًا عليه، ويتركوا الأمور تسير في المفاوضات في السياق المهني الصرف، وعدم إدخال العامل السياسي فيها، ولا يبدو أنّ الأميركيّين سيتركون "صندوق النقد" يعمل بمهنيّة، لا مع لبنان ولا مع غير لبنان".