شددت وزيرة الدولة السابقة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي، على أن "النساء هنّ من الفئات الأكثر تأئرًا بوباء ​كورونا​ الذي ألزم الناس الحجر الصحي المنزلي والتباعد الإجتماعي لأول مرة في التاريخ، لأنهن يشغلن جزءًا كبيرًا من قطاع العناية الصحية والإجتماعية".

وفي مقالها ضمن "فوربز الشرق الأوسط"، لفتت خيرالله الصفدي إلى أنه "من حيث تأثير الوباء على المساواة بين الجنسين، فمن المتوقّع أن تنخفض نسبة النساء العاملات بسبب عدة عوامل، وذلك من شأنه أن يزيد المخاطر التي تواجهها المرأة، أبرزها العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي وتداعياته، ما دفع وكالات ​الأمم المتحدة​ و​المجتمع المدني​ إلى رفع مستويات التأهب".

كما شدّدت على ضرورة المساواة بين الجنسين، لافتةً إلى دور "الحكومات و​منظمات المجتمع المدني​ ومؤسسات ​القطاع الخاص​ ووسائل الإعلام في مواجهة التحيز الإجتماعي"، لا سيما في المنطقة العربية، بحيث يجب أن يساهموا جميعًا في "إيجاد حل ما لمعالجة عدم المساواة القانونية الذي أدى إلى عدم تكافؤ الفرص والتمييز المهني...".

وأكدت الصفدي خيرالله الصفدي على أن مسؤولية فعل الصواب تقع على عاتق قادة الحكومات والمؤسسات في جميع المجالات، وعلى ضرورة "تطبيق منظور النوع الإجتماعي على السياسات والبرامج والتدابير التحفيزية الجديدة لنتمكن من تلبية احتياجات النساء وتخفيف الأثر الإقتصادي والإجتماعي عليهن". ولفتت إلى أن "التغيرات الفريدة لا تحدث إلا بعد الكوارث، ولا بد أن نتشارك في وضع سياسات عادلة للجميع، سيما تجاه الفئات الأضعف بيننا، حتى يصبح عالمنا مكانًا أفضل للجميع".