لفت رئيس مجلس إدارة ​طيران الشرق الأوسط​، ​محمد الحوت​، الى أنه "في المرحلة الثانية من إعادة المغتربين، إذا أزلنا إصابات أفريقيا فإن عدد ​الإصابات​ ب​فيروس كورونا​ يبلغ أقل من 0.5 في المئة، وهذه نتيجة جيدة ومقبولة"، مؤكدا أنه "لا يمكننا أن نتوقع عدم إصابة أي شخص خصوصا مع وجود بلدان فيها كورونا. وإذا أزلنا أيضا ​طائرة​ ​موسكو​ بقية الطائرات لم يكن عليها رقم إصابات كبيرة".

وشدد الحوت في حديث تلفزيوني على أن "المرحلة الثانية من إعادة المغتربين ناجحة من ناحية عدد اعادة المغتربين"، مبينا أنه "في المرحلة الثالثة كان من المقرر إجراء 100 رحلة ولكن بعد طائرة مكوسو التي ظهر عليها 10 إصابات، حصلت إجتماعات تقييمية وتقرر إلغاء 17 رحلة وإجراء فحص الـPCR قبل العودة، أما في البلدان التي لا يوجد فيها PCR سيأتي فقط 360 راكب، أما التي فيها فحص 7700 راكب".

وكشف أنه "في المرحلة الأولى أعدنا 2300 مغترب على متن 20 رحلة، في المرحلة الثانية أعدنا 5500 راكب في 40 رحلة، أما في المرحلة الثالثة فهناك 11 ألف و300 مغترب سيعودون، والطائرات التي سيجري ركابها فحوص الـ PCR قبل الإقلاع سيجلسون بجانب بعضهم البعض"، جازما أن "اللبنانيين لهم ​حق العودة​، ورئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ يبذل جهدا كبيرا ويتابع الموضوع شخصيا لتأمين العودة بطريقة آمنة".

وأوضح الحوت أن "سبب تخفيف عدة الرحلات هو القدرة الإستيعابية للطاقم الصحي في وزراة الصحة وذلك أتى بطلب من ​وزير الصحة​ ​حمد حسن​"، مشيرا الى أن "اللجنة درست الطلب ورئيس الحكومة يبذل جهدا بهذا الموضوع وعلى الإثر توصلنا الى هذا القرار".

وأضاف: "في المرحلة الاولى حصلت حملات على السفراء وتم اتهامهم بالتحيز السياسي، وأنهم يقررون أسماء من يعود"، مبينا أن "هناك إتفاق على ​حالات​ معينة إنسانية قد تصل الى وزير الصحة أو الأشغال تتعلق بمن يعاني أمراض مزمنة أو طالب لا يملك ​المال​ للعودة، وهنا يتم التدخل لوضع الأسماء. ولكن هذه الحالات قليلة، والسفارات هي التي استلمت هذا الأمر من أوله الى آخره، ونحن تدخلنا لحل طريقة التواصل بين الادارات الرسمية وبين السفارات عبر مدرائنا في الخارج".

وجزم أن "عدد الإصابات بكورونا في المرحلة الثانية أفضل من المرحلة الأولى كنسبة. المرحلة الثانية كانت ناجحة ومثل الاولى يحصل بعض الأمور وهذا أمر طبيعي"، وعن غياب التباعد الجسدي على متن الطائرة الآتية من لندن، قال الحوت: "عدم التباعد كان هدفه نقل عدد أكبر من المغتربين والقوانين الأوروبية التي تقرر قوانين السلامة على متن الطائرات في ​أوروبا​ واضحة لموضوع التباعد، إذا يمكن تأمينه فهذا جيد وإذا ليس ممكنا، فإن لإرتداء ​الكمامة​ يكفي، لا بل هو الواجب الوحيد، ولو لم يكن هذا الأمر مطبقا، لما كانت أقلعت الطائرة من لندن".