رأى ​الحزب التقدمي الإشتراكي​، في بيان اليوم، انه "إزاء المعلومات المتصلة بتشكيل وفد ​لبنان​ للتفاوض مع ​صندوق النقد الدولي​، والذي يبدو أنه قد يقتصر على عدد من الخبراء الماليين والمصرفيين والمستشارين، فيما هي مفاوضات دقيقة وحساسة قد يتولد عنها نتائج إعادة تشكيل النظام الاقتصادي اللبناني على أسس جديدة بما يترك تداعيات جوهرية على الأجيال الطالعة لسنوات إلى الأمام، ومع عدم إنكار تمتع الأسماء المطروحة بالكفاءة وهو أمر يستحق الشكر، إلا أن عدم تطعيم الوفد بخبراء يملكون القدرة على الربط بين النواحي الاقتصادية والمالية والنقدية والنواحي الاجتماعية والمعيشية يطرح الكثير من علامات الاستفهام، لا سيما أن أي توجهات مستقبلية لا بد لها أن تراعي الظروف المتدهورة على الصعيدين الاجتماعي والمعيشي بعد وصول ​البطالة​ ومعدلات ​الفقر​ إلى مستويات غير مسبوقة".

واكد التقدمي "ضرورة مقاربة القضية الإجتماعية بالتوازي مع القضايا المالية والنقدية في المفاوضات المرتقبة مع الصندوق"، داعيا "لتشكيل لجنة قادرة أن تعكس الرؤى المختلفة لمكوّنات المجتمع الاقتصادي اللبناني بما يتيح توسيع قاعدة ​النقاش​ والدفع بإتجاه نتائج أكثر عدالة في تعميم الإستفادة على مختلف هذه المكونات"، كما دعا "لإشراك رئيس المجلس الاقتصادي الإجتماعي في هذه المفاوضات وهو يترأس المؤسسة التي تضم تحت سقفها أرباب العمل و​العمال​ و​ممثلين​ المصالح المختلفة".

وختم: "إن اللحظة السياسية والاقتصادية حساسة ومعقدة، وخطوة التفاوض مع صندوق النقد الدولي التي سيباشرها لبنان قريبا، تستحق جميعها كل العناية والمتابعة لتصل إلى المرجو بإنقاذ لبنان من الإنهيار".