حثت ​منظمة العفو الدولية​ يوم أمس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على "ألا يقطع ​مساعدات​ شريان الحياة الحيوية للمدنيين شمال غربي ​سوريا​"، إذ ستنتهي في الأسابيع المقبلة فترة سريان قرار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبر الحدود السورية.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن، "ما يقرب من مليون شخص في إدلب أجبروا قبل وقف ​إطلاق النار​ في الخامس من آذار على الفرار مرة أخرى، وعانوا من ظروف مزرية في الأشهر الأخيرة، مع الإشارة إلى أن العديد من هؤلاء سبق لهم أن نزحوا مراراً وتكراراً".

وأشارت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط و​شمال إفريقيا​ في منظمة العفو هبة مرايف، إلى أنه حتى "وفقاً لمعايير الأزمة الكارثية التي استمرت تسع سنوات في سوريا، فإن حالة ​النزوح​ والطوارئ الإنسانية التي أثارها الهجوم الأخير على إدلب لم يسبق لهما مثيل، ويجب على ​مجلس الأمن الدولي​ ألا يقطع مساعدات شريان الحياة الحيوية الإنسانية عبر الحدود، بينما تقبع آلاف الأرواح عرضةً للخطر"، لافتةً إلى أن "مسؤولي ​الأمم المتحدة​ وصفوا إدلب سابقاً بأنها "قصة رعب" إنسانية، وهذا الأمر سيزداد سوءاً ما لم ينظر مجلس الأمن إلى ما هو أبعد من الخدع السياسية، ليحافظ على استمرار تقديم مساعدات شريان الحياة الإنسانية الثمينة عبر الحدود".