نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوته ​الحكومة​ و​الجيش​ اللبنانيين إلى نزع سلاح ​حزب الله​، محذرا "من مخاطر تدخل المجموعة شبه العسكرية في ​سوريا​".

وبحسب الصحيفة، فأن غوتيرس أشار في مناقشة مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع إلى انه "ما زلت أحث الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على الأسلحة وبناء القدرات شبه العسكرية خارج سلطة الدولة"، مؤكدا ان "استمرار مشاركة حزب الله في الصراع في سوريا ينطوي على خطر تشابك لبنان في الصراعات الإقليمية وتقويض استقرار لبنان والمنطقة".

وأشار إلى أن زيادة حزب الله لترسانته من الأسلحة يشكل تحديا خطيرا لقدرة الدولة على ممارسة السيادة والسلطة الكاملة على أراضيها، مضيفاً: "اعتراف حزب الله المتجدد بامتلاكه للصواريخ هو أيضا مصدر قلق كبير".

وأوضح غوتيرس أن استخدام إسرائيل للمجال الجوي اللبناني لضرب أهداف في سوريا يثير القلق البالغ، وجدد دعوته لإسرائيل بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والوقف الفوري لتحليقها فوق المجال الجوي اللبناني.

وذكر غوتيريش في بيان بدا موجهاً إلى كل من إسرائيل وحزب الله، أن الانتهاكات، جواً وبراً، تنطوي على خطر إحداث تصعيد وقد تهدد الاستقرار في لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أنها تقوض مصداقية الأمن اللبناني ومؤسسات الدولة وتولد القلق بين السكان المدنيين.

وفي تقرير قدمه عن النشاط في لبنان بين 15 تشرين الأول من العام 2019 ونيسان 2020، قبل مناقشة الإمتثال لقرار 2004 1559 الذي يدعو إلى احترام سيادة لبنان ونزع سلاح "كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، اعتبر غوتيريس أن "هذا القرار لم يُطبّق هذا القرار بتاتًا".

كما أفاد بأن حزب الله هو من أكبر المجموعات المسلحة في لبنان، منوّهًا بأنه "لم يتم إحراز أي تقدم خلال الفترة المشمولة بالتقرير فيما يتعلق بتفكيك القواعد العسكرية لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة".